علي وطّــأس
من أين بدأ الحب .. من عندك أم من عندي
ام بدانا سويا في العشق و الميلاد
أنا وجدته مولودا في صدري
عيناك .. و شفتاك .. و شعرك
كل سماته أنت ..
ولي ّ ..يتلو الآيات للعبّــاد
كل صفاته .. منقوشة من لون ابتساماتك
و ابتساماتك لونها وردي
يشهد على طهرها الاشهاد
اشتقت اليك ..و غيابك طال
قلمي ..يرفض ان يكتب لغيرك ..
و اعلن في غيابك الحداد
تعوّد على حروف شفتيك ..
فأنكر الابتسامات الأخرى ..
يرفض ان يتوشّح بالمداد
ففي عينيك ذاك الكحل ..
و الليل و السنابل ..
يأنف ان يحاكيها بالسواد
حاولت أن اجلده ..
فاخذ الكلمات من فمي قبل يدي ..
و صار هو الجلاد
معذرة إذا لم اكتب إليك ..
قلمي الآن يواصل العناد
فقد كنت اكتب عنك و لا داعي لميعاد
و لا تظني ابدا .. انني نسيت
فان الذي في الفؤاد باق في الفؤاد
أنا في هذا الزمن موجوع
منشغل بالألم الذي عندك
و الأنين عندي في ازدياد
قلمي متصل بقلبي ...
و قلبي الآن خمدت فيه النار...
تركت خدوشا شبيهة بالرماد
احتاج الى " شهاب قبس " لأصطلي
فيعود بين قلبي و بين قلمي الوداد
فهل أجد عندك قبسا لقلبي
أقتبس منه.. لأكتب عنك كالمعتاد
و أعلن نهاية الحداد