بقلم: محمد ابو بكر
نحنُ الشعراءِ اذا كتبنا غَردَتْ بكلماتنا الطُيور
---------
ورقَصَ القلمُ وفاحَ عطرهُ وسعِدتْ بعطْرهِ السطُور
-----------
وتجلتِ المَعَانى وايْنعت انْ تطِير بِسِحْرِها
مثل النسيمَ والنور
------------
واِذا كتبنا عن البَحْرَ وبديع صُنْعه
رقصت الامواج فى ُكل البُحُور
----------
وكأنها تسْمعُ لحنٌ شجِى
فتبتسمُ برُقِىٍٍ وسُرور
------------
واِذا كتبنا عن السماءِ تلألأت
ثُم تجملتْ
ثُم تحولتْ
و ارسلت السُحب
ترسمُ لنا كلماتٍ نعبُرُ بها الجُسور
-----------
وقالت سُبحان من سوْانِى
وبالنجُوم اهدانى
زينةً لى ورجُوماً لكُل شيطانٍ اتانِى
ورفعنِى بلا عمدٍ اية لكُل شاكِرٍ صُبور
------------
وان كتبنا عن البدر فى كمالهِِ
خجل البدر من جمالهِ
وقال كتب عنى الشُعراء فى كُل العصُور
------------
فسُبحان من ابدعنى00 وفى الكون اودعنى00 من ظلام ارسل النور
-----------
وان كتبت اقلامنا عن الشمس وجدناها فى جدِ وعمل
وقالت انا الدفىء والامل00 والارض تدورمن حولى
وانا حولها ادور
-----------
فسبحان من خلقنى00 وبالضياء امرنى00 واوجدنى اية
فهل من شكور
-----------
وان كتبنا عن الربيع تطايرت اقلامنا00 ورسمت امالنا 00واصبحت
فراشة تستنشق من عبق الزهور
-----------
وترسل بجمالها00وعبق رحيقها00 لكل من يقرأ قصيدة كتبت بارقى العطور
---------
حتى اذا حمل النسيمُ الشذى00 تمايلت الزهُورُ هكذا00 مع العبقِ المنثُور
---------
وسجدت الازهارُ00 فى وضح النهار
وقالت نحنُ نسجدُ لله شكراً فهل من غيوُر
-----------
وان كتبنا عن الانسانْ 00 وجدناه حيرانْ 00وفى غفلة ٍعن المنانْ 00
يفعل المعاصى ويحلم ببنات الحور
-----------
فيا انسان من سواكْ
يعرف انك لست ملاكْ
تتناسى نعمته ولا ينساكْ
تفعل الذنب والذنب هلاكْ
ومع ذلك فهو رب غفور