recent
أخبار ساخنة

علاقة العمل بالإيمان

الصفحة الرئيسية



بقلم / نور سعيد 
جاء الإسلام يوضح الحقائق ويشرح العقائد ، ويبن للناس أصول الدين وفروعه ،ومن العقائد التي اهتم بها الإسلام عقيدة الايمان ،وعلاقة الإيمان بالعمل ، وقد أجمعت الأمة على أن الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص ..وهذا هو الذي سار عليه الصحابة واختارته جماهير العلماء. 
ثم ظهرت الخوارج وحادوا عن فهم خيار الأمة وانحرفوا عن دلالات الكتاب والسنة ، وكفروا أهل الإسلام ،واستحلوا الدماء والأموال ،ونفوا زيادة الإيمان ونقصه ،وكفروا مرتكب الكبيرة ،والإنسان عندهم إما مسلم تقي ،وإما كافر شقي .وهذا غاية في الغلو والإفراط .
وجاءت المرجئة ، وكانوا على النقيض ، وأخرجوا العمل من مُسمى الإيمان
وزعم أكثرهم أن الكفر لا يكون إلَّا بالقلب جحودا وتكذيبا ،أو عنادا واستكبارا وقالو إن إيمان الفاسق كإيمان جبريل وميكائل . وهذا غاية في التفريط والتساهل الزائد عن الحد.
وبالنظر إلى رأي الخوارج ورأى المرجئة نجد أنهم خالفو أهل السنة الذين قالوا بأن الإيمان يزيد وينقص، وقد يجتمع في الرجل إيمَان وَكُفْر ، وسنة وبدعة ، وطاعة ومعصية ، وهداية وضلال ،كما قالوا بأن الكفر يكون قولًا وعملًا واعتقادًا وتركًا ، كما أنَّ الإيمان قول وعمل واعتقاد .فأهل السنة لم يكفرو أصحاب الكبائر والذنوب كما ضلت الخوارج ،ولم يطلقوا اسم الإيمان المطلق.
على العصاة والفسقة كما انحرفت المرجئة ....
فجاء قول أهل السنة وسطا بين طرفين ، وحقا بين باطلين ، وهدى بين ضلالتين .
google-playkhamsatmostaqltradent