بقلم: علي وطّــاس
لا تلومي قلبي اذا تنفّس ...
و عاتبك بالشعر و صاغ العتاب أوزان
فكم بات مخنوقا بذكراك
إذا اشتاقك لا يلقاك ...
في عشقك يشهق .. و في صبابته حنّــان
الحب كالطفل .. يتربّى قريبا من الصدر
يحب الرضاعة ليبيت شبعان
الحب كالطفل ..
مزيج من العشق و الصلوات ..
تراتيل .. و تمتمــات ولهان
و أنا كاليتيم ..
لم اقبل الرضاعة من غيرك
أبيت كل ليلة أحنّ .. و في الحب جوعان
تصعد من داخلي الصرخة ..
في عمق الليل ..
فأكتمها في حلقي ..
شوكة ..
أخاف أن يسمعها الجيران
و رغم أنني مخنوق ..
تفلت مني كل صرخات الحب ..
التي فيها أنت ..
صرخات ليس لي عليها سلطان
منها ما أمطرت بها عيني ..
ساخنة ..
استسقاها قلبي .. في غيابك
شحّت سماؤه .. عطشان
و منها ما مرّت في جوفي متعرّجة
سكاكين ..
تجرح من الجهتين بلا رحمة
و لم يتوقّف بعد منها الجريان
و منها صمت ..
سكينة متعبــد قد أذنب
صمت مكلوم .. توجّع..
فصارت لــذّة الأوجاع كتمان
فلا تلوميني ...إذا عاتبتك ..
هو من اشتياقي .. و شوقي إليك
فاض بها القلب من البيان بيان ..
مثل المطر ..
تسبقه العاصفة .. برق و رعد
و بعد العاصفة .. ريّ و ريّــان
فلو أنت الآن في حضني ..
بعد هذا الشوق .. لغرفت من صدري
و ما كان لك حاجة الى الميزان
أحبك .. باختصار
كل يوم أجدد فيك حبي ..
كما يجدد المؤمن الإيمان
أحب في عينيك ..
دمعة الاشتياق اليّ ..
ذاك الماء المبارك
زمزم الحبّ ..أتوضأ منها للعشق
اسكبيها في قلبي .. لأغرق
فـتأتيك من عيني دمعتان
لا سلوى بدونك و لا عيد ..
أنا و آنت إذا التقينا .. عيدان