بقلم الكاتب/ محمود الشرابي
----لم تكن (أمي ) مهتمة بأسمها أبدا لأن أسمها(هانم) لم يكن يطلقه أحد في ما قد مضي (بدايات القرن التاسع عشر)ألا من هم عالية القوم أو اصحاب المراكز والأطيان ومن ناحية ثانية أن هذا الأسم هو الوحيد الذي لا يسبقه لقب-كانت هي الثالثة في عدد الاخوة والأخوات يسبقها (صدقي) وهو قد عينه الأتحاد الأشتراكي بعد أنقلاب 23 يوليو العسكري الذي تسبب للأن في سقوط مصر في الحضيض -في مدرسة كفراش بمدرسة العبيدية الأعدادية الوحيدة علي 6 قري تذهب أبنائها للتعلم بها ومن بين هذه القري قرية (الحوراني)غريبة الأطوار والجوغرافيا والتاريخ والبشر-يسبقة في العمر (محمد)رجل يحمل طيبة العالم وشرف الأنبياء وصبر أيوب وكان ذو خط يكتب به أوراق الزواج والمساحة والبيع والشراء ما يبر عليه مال يكفيه معيشته وأولاده -وأما يلي أمي فقد سمي (فاروق) وقد توفي بالحمي في وقت تأدية الخدمة العسكرية نتيجة الأهمال الذي أصاب الجيش بعد الأنقلاب ثم تبعه في الترتيب (احمد)وهو الوحيد الذي أكمل تعليمة بالحصول علي د(صنايع)ولذا أهل بوظيفة علي حفار في شركة بترول برأس غارب كان يحظي داخل العائلة بمكانة وأحترام كبيران -هانم هذة أجبرت علي ترك المدرسة قبل الصف السادس ليتم زواجها من فلاح لديه 4 أفدنة مع أنها لم تألف الفلاحة من قبل لأن أبيها كان تاجرا للحبوب وكان دوما يتركها بالدكان حيث كانت في الحساب المادي (شاطرة ولهلوبة) فلما تزوجت أراد زوجها أن يذهب بها ألي الحقل لتربية الماشية وعمل الجبن من اللبن وحرث الأرض فرفضت وتمردت ورغبة في القيام علي شئون بيتها فقط مما أدي ذلك ألي الضرب والطرد والتجويع وأيضا تزوج عليها أبنه عمه بعد أن أنجبت منه (بنت وولد)هجرت المنزل تاركة الولد والبنت --فلم يذهب (عبد الغني )الزوج لأرضائها بل تركها وارسل لها ورقة الطلاق مانعا أياها من رؤية البنت والولد ذلا وغيظا لها ---------
-----------والي الحلقة القادمة