recent
أخبار ساخنة

الرثاء الرابع

الصفحة الرئيسية


بقلم/ أيمن منصور الجملي 

نزلَ الحنينُ بخاطري لمَليكتي
وأقامَ في قلبِ المشاعرِ مجزرةْ
ما سرّهُ روضَ البعادِ وجنّةً
بل ملّ من هذا السرابِ وبعثرهْ
لمْ يألف الألوانَ بعد حَمَارها
وبياضُ بَشرتها يعودُ ويسحرهْ
فمتی ستؤمنُ لوعتي ومواجعي
فالحبّ دِينٌ والمواجعُ كافرةْ 
إني رسمتُ من الظلام مواجعي 
وظلامُ أوجاعي يَفوقُ المقدرةْ
ولقَدْ نظرتُ إلى شواطئِ بعدنا 
ونهلتُ من بحرِ الكمالِ الخاطرةْ 
يا لو أعود أعومُ في ألحاظها
بينَ الجفونِ وبين أرضٍ مُخضرة
أرضٌ توارثها التّراب بغفلةٍ 
ليضم روضاً في سريرِ المقبرةْ 
الموتُ يَنتزعُ الورودَ وعطرها 
ليعيشَ شوكٌ في بلادٍ فاجرةْ 
قد شمّ هذا الموتُ عطرُ مَليكتي 
فترقب الوجهَ الفريدَ وجرجرهْ
لو كانَ هذا الموتُ يعلمُ حبّنا 
لأعادَ من هذي القبور الجوهرةْ 
google-playkhamsatmostaqltradent