بقلم/ خالد محمد
انتظرتها بفارغ اليأس
ربما تأتي إلى موعدنا القديم
فالذكريات تقودنا ولا نقودها
ربما تأتي فقد وعدتني بهدية
قد تكون معطفا
أو قد تكون قبلة
أو زنبقة
أو رصاصة
ربما تأتي ومعها حفنة من الهواء المعطر
انتظرتها لتخرج من المرايا وتنفض عنها الضباب
أو من كأس ضجر من صاحبة
لم نعد العدة لموعد قد لا يأتي
لا عنوان لنا سوى الصدفة
لا حصة لنا من الفجر
لا حصة لنا من المطر
كالأشجار والوديان والأنهار
نحن شجرتان تحاصرنا رمال القبيلة
وزفرات الغياب
نحن ضفتين لا قعر لنا
لا مخزون لنا من بقايا البقاء
لا حصة لنا من الربيع ولا المكان
كالسنونو أو اليمام
نحن زهرتان تنامان في حضن الشوك
بينهما ملح وهواء وغبار
ليس لنا حصة ولا بقعة من البحر كالأسماك
والعابرون والأغراب
ليس لنا حصة سوى من السراب والغياب
نحن نجري ولا ندري متى سنهوي