بقلم/ امال السعدي
صغيرة كانت لم تعي صغر الحياة ، أحتمت سراب بفكر ما به كبرت على مُر المسافات... أقتنت لها فرص بها الوحدة كان ناقوس يرن في لج السبات... بين الحينة و الاخرى ترتحل الى جرف نهرها لتسقي به و منه بعض الثبات...حملت في ضبات العمر سر بل أسرار بها تجمعها في حقيبة الصدر لتلقي بها في نهر العزة لتحرر الذات...
طفلة ترعرعت على جو مشبع التنغيمات و بين لحظة و اخرى دخل شيطان العمر الى وكر النجاة..تهديد يومي في الغاء نسمة الحياة .. لكن بداخلها عاش عرق به قوى و تقوى في رسم خطة الثبات... كان يوم مشؤم حين رأت أن السلطة أغتالت نسر بها حمل و طبطب على وجعها و حقق لها بعض من بسيط الرغبات...وسط بات مشبع الازدحام في لج غيرة ملغاة... أُمُ تنوح و على الارض أقرت المنام ... حزنا على من فارق و من أغتالته السلطات... شخصية كان قيادة و قوة حمل بنفسه العزة بالذات... أصغر و أقل من بهم القرب له سلمه بيد الجلاد... قاتلت هذه السيدة حتى تلقى ما بقي من أبن و ما ستحمل بعض من الفتات ما بقي من جسد أباحوا به التقطيع بلا رحمة.... هم الغزاة وسياستهم وله التعذيب سادية بهم لا تفسير لها ، وقف الجلاد على بابها مانع حزنها و أغلق عليها كم الزيارات.. لكنها قاومت كسنديان لم يحطمه غول ولا حق بل ثبته أيمان بها أن العدل لن يلغيه ثلة أحقاد...أربعين يوم أستغرقها باحثة عن موقع أو جثة لعل بها تجد له أرض تصرح و تذيع ولولتها حزن على من رحل ومن أعدمته سفه الافكار...
يوم أتى و هي عائدة من رفوف ذاك الظالم المجتر حاملة قطعة قماش و خاتم وكان هو ما به يمكن أن تقيم وتعلن صرخة مجد الابطال.......بعض من بقايا جسد البطل...
كانت سراب تراقب كل حدث و كل توشيحة على وجه الام ، يوم بحث الجميع عنها و قلق أستتب الحي أين رحلت سراب؟ بها كان الشهيد كان يعلن لها عن صمت الحياة... أختزلت سراب قيح كل ما خزنته في صدرها من وجع الام وأرتحلت يوم الى جرف ذاك النهر الذي أُشبع بنزف قامات ما أستحقت ويل تعذيب سادة الحكم المشبعون با الاحقاد...على جرف النهر أختارت موقع تحت عوامد الجسر حتى لا يراها احد الاشباح ، كتبت و كتبت ثم القت با الورق في يم البحر تبلغه أن يوصل ما أرسلته الى الله ... لعل العلم به يكون جيش أنقاذ لعالم أشبعه الجلاد خبث و إحتراقات... عادت سراب الى البيت في عتمة الليل و حشود الناس تجتمع على بوابة بيتها أضواء و صراخ وبكاء و اسئلة بها الكل يحرر الخوف مما قد يعثروا فيما بعد ودم الشهيد لم يبرد... بين الصفوف دخلت متسائلة عن ما يحدث؟؟ أنتبه البعض لها ولم يتعرفوا عليها ،حنكة رعب ما عاشته غيرشحنة وجهها... أنتبهت الى الام و هي تنوح ومطر يغزر جسدها من دموع مشبعة التفسير في ما به الغدر و سؤال عالق على الجبين ترى أصابها ما أصاب ذاك البطل؟؟؟ هم سفلة ما همهم عمر ولا جنس، القتل هو مبدئهم!!!! رفعت رأسها الى السماء طالبة الله أّرسل لي علامة تطمئنني عنها؟؟؟ قربت سراب من أمها متسائلة ما الذي يحدث؟؟؟ صرخت الام راكضة تحتوي الابنة بحرارة شاكرة الله ... أين كنت أبنتي؟ ارجوك لا ترحلي قبل أن أعوضك بعض من الحب... أفقدتك الكثير هو هم هؤولاء المشعوذين ما أبعدني عنك...
ردت سراب مستغربة لما القلق أمي؟
مازلت صغيرة على الغياب ابنتي الصغيرة ، اخبريني ماذا حصل؟؟؟
ردت سراب مستهزئة با العمر، وهل يبقى صغر العمر أمام ما يستفحل بنا و ما يعث به هؤلاء الفُساد ؟؟؟
أمي لاتقلقي طاف بي الصدر بما الم بك من الوجع ، لم يكفي صدري شحنة الالم،أرتحلت الى نهرنا لاخبره بما أنتِ تعيشين، صورت لله كل الصور و أرسلت رسائلي عبر جريان النهر...مُذيلة بطلب من الله أن ينجي البشر و يخفف عنكِ الالم...
أبتسمت الام و أحتضنتها بحرارة الفائز بفوز كبير به لاقت من الحياة ،بعد ما بها حل من ذاك العذاب...
في ذكرى بل هي شُلة من ذكريات تعيش في كل يوم وتعايش قدرة و بشاعة كم به أُقيم جلد البشر بلا أسباب....
هدئت والدتها و ذهب الحشد كلا الى موقعه و لاول مرة تنام الام مع سراب على فراش بعد مدة من غياب البطل...عمت الفرحة في صدر سراب، صدر مشبع بحبِ الام و أمنية بها تجول كل يوم أن بها ترى بعض من راحة و أسترخاء... فرحت و هي باصرة الى السماء كأن طلب لها أَستجاب به الاله ،في أن يقي جسد الام فراش بعد أن أرقدته على برودة الارض نذرا منها أن لا ترق لها عين الا بعد أن تقيم العزاء...
بقى عزائها مستمر بين فقد و أخر و بقت سراب تسجل كل نبرة و كل دمعة بحروف بها تجمع في دفاتر ليوم به تعلن الراية و ترفع قضيتها الى محكمة العدل العامة لعل هناك من يقرالحق في ناص جرم قائم و مستمر... تراه يوم به يفيض النهر كل ما به ترك من عث إسقاط السلطات؟؟؟؟ باقي السؤال ليوم به تمنت سراب أن ترى نهاية الطغات....
أقرت أن تقيم رغبة الام حين زارتها في غربتها أن يكون يوم به تسجل كل تلك الذكريات...