عاًدل عبد الرازق
أتمنى أن أمسك حجراً
أن أقذف حجراً
يتفجر كالبركان على الطرقات
يغسل دنس الأرض المسلوبة
ويفكّ حصار الأرض المصلوبة
ويكتب إسمك ألحانا ...
تتغنى- يا سيدتي - في كل الأغنيات
علمتني أرضك سيدتي ..
أن أجمع ملايين الأحجار
أن أتسلل من خلف الأسوار
من بين دروب الليل ..
ومن خلف ظلال الأشجار
أقذف حجراً حلماً ..
أقذف حجراً وعداً ..
أقذف باقيها كالأمطار
وتنقشع سحابات الغيمة
تتحدً أحجاري وأحجاري
وتكتب قصة حريًة ..
بالعهد وبالإخلاص
نتحالف ..
نتشابك ..
نندمج..
نلتصق ..ّابات
نكتب آخر مواثيق الخلاص
نمحو صور الرعب بالطرقات
نغتال الوجه الأسود
وحديد الأقفاص
علمني أطفالك سيدتي ..
أن أقذف أحجار الكون والعالم ..
فوق العربات
فوق الدبابات
فوق السلك الشائك والثكنات
فوق وجوه الأشباح السوداء ..
التي تغلق بالمتاريس ..
كل البوّابات
علمني حبك سيدتي ..
أن الحجر يردد أغنية
سوف يرددها الفجر
وترددها كل الأمسيات