بقلم/ سليمان دغش
رُبَّما تَحْمِلُني الروحُ عَلى أَجنِحَةِ الريحِ إَلَيْها ..
رُبَّما أَهْمي كَنَجْمٍ يَتَشَهّى
كَرنَفالَ الضوءِ ، لَوْ تَدْري ،
بأنَّ الضوءَ فَيْضٌ منْ مَرايا قَدَمَيها
رُبَّما أَختَزِلُ الروحَ إذا قَبَّلْتُها يوْماً
،وَقَد أَفْعَلُ ، حَسْبي
أَنَّني أَفْنى لأُحْيي شَفَتيْها
رُبَّما أَمشي عَلى البَحْرِ كَقِدّيسٍ وَلا أَغْرَقُ إِلاّ
في نَدَى العَيْنيْنِ
يا للبَحْرِ !
كَمْ يَصغُرُ هذا البَحْرُ إنْ قابَلَ يوماً مُقلَتيْها ..!!
هِيَ لا تَعرِفُ أنَّ اللهَ قَدْ سَلَّمَها
كُلَّ مَفاتيحِ الفَراديسِ
وَأَوْحى للنَّدى صورَتَها
كَيْ يَستَدلَّ الطَلُّ في طَلَّتِها
مِنها إلَيْها
وَلَها الشَّمسُ خَواتيمَ سُلَيْمانَ
وَما بَلْقيسُ إِلاّ طَفْحةً في الصَّدرِ تُعلي
بَلَحاً في النَّهْدِ لا يُسْلِمُ إِلاّ لِمَزاميرِ سُلَيْمانَ
وَقَدْ أَمسى أَسيراً
مِثْلَما الهُدْهُدُ ما بَيْنَ يَدَيْها
لَسْتُ أَدْري كَمْ مِنَ الأَنجُمِ في خِلخالِها تَهذي
وَكَمْ نَجْمٍ هَوى يَستَقبلُ البَلّورَ لَمّا
أَسْقَطَتْ شالَ النَّدى عَنْ كَتِفَيْها
آهِ لَوْ تَدْري بأَنّي أَعْبُدُ الأَرضَ التي
تَمْشي كَطاووسٍ عَلَيْها ..!!