بقلم/ علي وطاس
سأحمل ما تبقّى من جسدي و أرحل ..
لا داعي للإيحاء .. و استعمال الحيلة
أو اكتمال النّصاب
لا داعي للغربال تغطين به الشمس
فأنت أصبحت سراب
لا داعي أن تفسّري الماء بالماء ..
و لا تفتحي قوسين بابا للانسحاب
سأختفي من حياتك .. و أكتفي منك بالعذاب
ألمي سيرافقني .. سأنزوي في داخلي ..
فقد تركت فيه الصدمة و الخراب
سأشوي أشواقي .. وأمنعها من العشق
سأكوي كبدي .. و أرميه في بؤسه
حنيني سأدسّه في التراب
سأقصّ من شفتيّ كلمات الحب
و ألبسها قميص أحزان
و لن تسمعي مني سؤالا أو عتاب
سأمسح نحيبي بتلك المناديل الملونة
هدية منك مثل هدايا الأحباب
كنت نشرتها في قلبي كتاب
توسدت مقاطع منها في سهري
كنت اظنها من مخلفات زرياب
و كثيرة هي التي احتظنتها
و شممت العطر الذي فيها ..
حتى بلعته..
مع الريق و اللّعاب
لا داعي .. ان تبعثي اليّ رسالة
و لا تقرئي بعد اليوم أشعاري
اقطي ما بيننا من سبب و أسباب
لا داعي لكلّ هذا .. و لكن ..
علّميني الآن كيف أنساك ..
دون ألم .. فأنا أتألم الآن
أوقفيني إن شئت ..للحساب
عطّلي كل الوظائف في جسدي ..
و كل أشواقي التي تكدّست لتلقاك
احرقيها .. اقذفيها بالنيازك و الشهاب
سلبت مني الروح ..
و ألقيت بي في متاهة
و يم سألتك ..عزّ عليك الخطاب
ساطرد كل افكاري ..
التي كانت تغازلك ..
بدون رقابة او حساب
فقط ..قولي و بدون ارتباك
لماذا تركتني أحبك ..
ثم أغلقت في وجهي النوافذ و الباب