الأديب عبد القادر زرنيخ
لملمت ذاكرتي من ذاكرتي
وترنحت أقلامي الضائعة
فوجدت حولي من حولي
قرأت الهوى على الجبين
بقايا الذاكرة على لوحة الأيام
رسمت من الغربة فطام الأيام
حتى غاص الشراع ببحر أحلامي
وانطلقت مواكب الحروف للحروف
.
.
.
ذاكرة لم أع ما يعتليها من أخيلة
.
.
.
ذاكرة لم أع ما يعتليها من أخيلة
أحرف معتق بخمر الأيام
أم أيام عتقت بأقلامي
وتاه الدرب
ووجد ذاته من ذاته
وأوصدت الجراح
وغنى القمر لي
وأنشدت كل القوافي
.
.
.
أوسمة على صدر الصفحات
.
.
.
أوسمة على صدر الصفحات
أوحت لذاكرتي آلاف المرات
وبقي منها عبرات تغنت بحب الأوطان
وزمجرت غربتي من غربتي
حتى وصلت شرق المنطق بغربه
وتناثرت قصائدي كمطر الشتاء
عند الربيع
.
.
.
أهذه الأيام
.
.
أهذه الأيام
أم تلك السعادة
أأجدها عند الأبواب
أم في عصر من الخيال المخضب بآهاتي
سأنشد غربتي كي تحلوا الأيام
وأرسم للذاكرة بقايا صور
أعي حبها من شوقها
وسلامها من حربها
وأتربع قصر السلام