حسن عصام الدين طلبة
هل يستطيع أى مسلم فى الدنيا أن يطالب بإرث أى مسلم آخر لا قرابة له به فى أى أرض فى العالم لمجرد أنه مسلم مثله ، وهل يستطيع أى مسيحى أن يدعى هذا الإدعاء .. فإن كانت الإجابة الحتمية أن الأرض لا تورث إلا لعـَقب المالك الحقيقى لها ، فكيف للإسرائيليين أن يستهينوا بالعالم ويحاولوا أن يقنعوا الدنيا بأنهم لهم حق فى أرض فلسطين لإنهم إستوطنوها فى يوم من الأيام لمجرد انهم يهود ، وذلك على الرغم من إنتهاء علاقتهم باليهود الحقيقيين الذين استوطنوا تلك الأرض فى فترة ما وقد جاؤوها كبدو رحل وطردوا منها شعبها الأصلى وهم الكنعانيون الذين سبقوهم وملكوا الأرض قبلهم بألف وخمسمائة عام ..
اثبت علماء الآثار أن ليس لليهود أى أثر فى فلسطين الحالية .. فالأثار الموجودة منها 80 % آثار إسلامية ، و 18 % آثار مسيحية ، و 2 % آثار كنعانية ولا توجد فى فلسطين أى آثار يهودية تذكر كنسبة مئوية من مجموع الآثار المكتشفة .. فأين اليهود الذين كانوا هناك وقد محى كل أثر لهم ، وقد سبقهم الكنعانيين وبقيت آثارهم وتلاهم المسيحيين ولهم آثارهم ، والمسلمين فغلبت آثارهم كل ما أكتشف من آثار ..
لقد مكث اليهود فى أرض كنعان لألف عام ثم خروجوا منها وإنتهى وجودهم كأمة منذ عام 70 ميلادية بعد طرد الرومان لهم وتدمير الهيكل .. فالثابت تاريخياً أن كل يهود العالم الحاليين ليس لهم علاقة ولا نسب ولا صلة بأى يهودى كان موجود فى فلسطين حينما طردوا منها فى القرن الأول الميلادى ، والصلة الوحيدة هو إنهم يهود اسماً ، فبأى منطق يطالبوا بميراث أرض سبقهم فيها الكنعانيين بألف وخمسمائة عام ..
مالكم كيف تحكمون ..
أى منطق يستند عليه هؤلاء الكفرة من بنى إسرائيل ليقنعوا الناس به ، ثم تجد من هو يواليهم ويسير على نهجهم ..لقد كان اليهود شعب الله المختار حينما أنزلت التوراة ، فلما جحدوا ما فيها لعنهم الله وسلبهم هذا الشرف ولعنوا إلى أن تقوم الساعة .. { لُعِنَ الّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِيَ إِسْرَائِيلَ عَلَىَ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وّكَانُواْ يَعْتَدُونَ } .. يخبرنا الله تعالى أنه لعن الكافرين من بني إسرائيل من دهر طويل فيما أنزله على داود نبيه عليه السلام , وعلى لسان عيسى ابن مريم , بسبب عصيانهم لله واعتدائهم على خلقه قال العوفي , عن ابن عباس : لعنوا في التوراة والإنجيل وفي الزبور وفي الفرقان .. كما لعن الله كل من يوالى الكفرة بنى إسرائيل إلى أن تقوم الساعة .. ولكن ما هو حكم كل من يوالى كافراً من بنى إسرائيل ....