بقلم / سمير أحمد
ذكرى من الماضي
تلك الأيام الجميلة عندما تتذكرها تشعرأنك كنت في عالم آخر من الجمال ،اعتدت في إجازتي الأسبوعية أن أرافق ميساء في مشوار يوم الجمعة بعد العصر '
أنزل مع ميساء من دوار كفر سوسة. بعد العصر حيث الجو الرائع العليل ييعث الانشراح في الصدر. أنظر إلى ميساء بحنان وتنظر إلي بابتسامة عطرة تأخذ عقلي، تداعب النسمات جديلتيها وخصلات شعرها فتمد يدها لترفع خصلة من الذهب عن جبينهاْ ، كنت أشعر بالزهو والافتخار وكأني ملكت الدنيا بابتسامة ميساء
كنا نصر على المشي للاستماع بكلام بعضنا وروعة الجو الجميل ، لا نشعر بطول الطريق نجتاز الفحامة والاطفائية ثم نصل مقهى الحجاز ، ونشرب العصير من محل صغير بجانب مقهى الحجاز ، بنظري لم أر أجمل من ميساء أبدا. يتلألا وجهاها بجمال وجنتيها كشمس الصباح . يكاد طولها يصل قامتي . اناقة ميساء تسر الناظر وتسحر اللب . كم تمنيت أن يرسم دافنشي صورة لها لتكون جوكندا جديدة،ننحدر بعدها نحو المرجة ونتناول الحلوة من محلاتها المشهورة ، وبعد صحكات البراءة وحلو الكلام نعرج يمينا نحو سوق الحميدية ، لعل ميساء زينة سوق الحميدية ، يتزين السوق بجميلات الشام ، فهن كزهورها تجذبك بعطرها وجمالها
سوق الحميدية لوحة بديعة من لوحات الشام
ثم ندخل محلات بكداش لتناول البوظة وينتهي مشوارنا عند الجامع الأموي '