بقلم/ حسن عصام الدين طلبة
عفواً حبيبتى قرأت معانى بوحك وأسرارها .. ولم أجهل معانى الحب فيها أو تاه عنى بوحها ..
ففى نظرات عينيك ، ورجفات يديك ، ولهفة شفتيك .. فيها كلها ، رسائل عشق قرأتها ..
قرأت بريق عينيك ترمينى سهامها .. وقرأت تأجج يديك فى كفيا برجفتها تعلننى حبها ..
وفى همس شفتيك التى تـُحكينى سرها .. أو حين ابْتـَلـَّتْ رضابها ، تنادينى لرشفها ..
وقرأت زفير أنفاسك تكوينى بنارها .. وفى عناق قلوبنا حين تزاوجت وطال عناقها ..
وحين خبأت رأسك فوق صدرى فكان بـَرها .. وحين تركنا القلوب تحكى لوعة عشقها ..
وحين اتخذت صمتك جدار لبوحك وستارها .. وفى الصدور لهفة أشواق تحكى اشتياقها ..
وقرأت فى وجنتيك نضارة النعيم شعارها وبيانها .. والرحيق والمسك ترياق شفتاك وأختامها ..
وقرأت ما لم تكتبى أو ما همست به روحك .. فكلها كانت هى الداءُ ، وفى حبك دواؤها وشفاؤها ..
نعم .. قرأت بوحك حبيبتى ....