recent
أخبار ساخنة

مدينةٌ جاحدة

الصفحة الرئيسية

بقلم/ سليمان أحمد العوجي
يأتونَ على سيرتكِ
يرنُ أسمكِ كجرسِ
كنيسةٍمترفةٍ
في أذنِ يتيمٍ
صبيحةَ الميلاد
يا امرأةً تلهو
بارجوحةِ قلبي
تقترفُ شغبَ الغيابِ
في أزقةِ صمتي
وتعلقُ اسمها
عروةً حمراءَ
في عروةِ ذاكرتي
اعتنقتكِ من غيرِ براهينَ
ولارسل..
تنكرتُ لسيرةِ صلصالي
وابتدأ العمرُ في الفصلِ الاخير..
بزغتُ كطفلٍ معافى
في غابةِ من سنديانِ الكهولة..
منذُ دهرٍ وأنا أزرعُ
ريحاناً تحتَ النوافذِ
وما أينع..
أقلمُ غاباتَ القصائدِ
ولاتزهر..
ترعبني صافرةُ النهاية
تمرُ قوافلُ الشامتين
تحرسها ذئابٌ حاقدة
فأتحصنُ بأسوارِ المكابرةِ
أتكأُ على جدارِ ال( ربما)
فقد تؤجلُ الخواتيمُ أحزانها..
وحينَ أغواني شيطانُ الإهمال
شيَّعني فردوسكِ إلى
جحيمِ المثوى معفراً
بخطيئةٍ
مغضناً بدهرِ بكاء
تتعبني العرافات
بخردةِ النبوءات
وخطبِ الوفاءِ المثقوبة
أتأبطُ ملفات شوقي
أتوسدُ حنيني ولاأنام!!!
أغسلُ أقدامَ القصائدِ
بحبرِ الندامةِ
وتطردني الحكايةُ عن
عرشها..
كيفَ ياهذه أرضعُ الحبَ
الجائعِ من أثداءِ الريح
وأنا الكسيح!!!!!؟
كيفَ أنعمُ بكِ وطناً
وأنا منفيٌ إلى هلاكي
نازحٌ من اتزاني!!!!؟
وصيادُ الهجرِ يتسلى
بنتفِ جناحِ مسراتي
أسري إلى مخادع الذاكرةِ
كلصِ رغيف في جوفِ
السكينةيمشي حافياً
على مسامير جوعه..
مشنقتي معلقةٌ على
برجِ نحسي
وقيامتي على مرمى
تهويمةِ عطرٍ
ورجفةِ شفة..
اتسولُ صكَ غفرانٍ
فأنا بدونكِ مدينةٌ جاحدةٌ
لاتقبلُ الآلهةُ توبتها.
google-playkhamsatmostaqltradent