recent
أخبار ساخنة

ويفتح باب بعد عذاب

الصفحة الرئيسية


بقلم/ فتيحة سليماني
 تعب.. الم.. فوجع ارهاصات الحياة تثقل صدورنا تكاد تقرض الهواء فلا استنشاق ولا زفير انها تخنق انفاسنا ببطء .ونحن نقاومها بكل قوة رغم الجسد النحيل وقلة الحيلة لكن واقفين شامخين لا نرضى الهزيمة لن نقبل بالاستسلام .
نكافح احزان الايام نجاهد غدر الزمان نرفع رؤوسنا بفخر نراوغ الانحناء ؛نعبر طريق الاشباح والدماء تلطخ عزيمتنا لكننا لا نسقط لا نحط ايدينا بل نعانق امالنا نتشبث باحلامنا نقتل ياسا يتكلم بداخلنا يامرنا بالانحطاط بتوقيع معاهدة الفشل والاندثار يدفعنا لشنق وجودنا بالاختباء في عزلة البكاء وندب الحظ و تمزيق صورة الشمس من جدار غرفتنا الصغيرة يضحك قهقهات سخرية واستهزاء من حالنا من امسياتنا البنفسجية التي ارهقتنا بغيومها المكتئبة مرادها تحطيم بسالتنا المتقدة في جو بارد .لكنها لم تنتصر علينا لان ايماننا اقوى من جبروتها وثقتنا بالله اكبر واعظم .

لذا فكل الانكسارات لن تؤثر فينا لن تميت بصمتنا على خريطة النجاح فنحن هنا اجل هنا نصرخ باعلى صوت نحن واقفين رغم المحن والانتكاسات رغم تعثر طموحنا في مسلك المؤامرات ورغم تلبد سماءنا بالوان الشؤم والانذار باشارة العقم .الا ان شعاع الاماني يركن في اعماق موهبتنا نبتسم برجاء لاحتضان غد جميل مزهر بثمار الراحة والهناء والهدوء الشهي نحن طيبون قلوبنا صادقة ظنوننا باسقة بخير وفير برغد ينعش مسامات الاعياء فينا ويجدد عهد الوفاء للبقاء رغم العناء و احياء دفاتر مستقبل عطر يمسك بايدينا لياخذ بنا الى مرفا الوئام الامان السلام يطفيء جمرة التخمين الخطير ويذبح خوفا ورعبا شوه حسنا كان يطلب النجدة من روعة ابداعه من خفايا فاتنة تقبع في جب روح طاهرة نقية .
وكان ما كان فتفجرت كل الكوامن البهية التي كانت تختبئ في حديقة غناء حجبتها دموع الليل المستبد .وفي لحظة تامل انقشع ضباب الهموم وتغلغلت جذور الفن المحتشم ارجاء فكر لبيب فكان لنفسه طبيب حيث اطلق العنان لرقص الكلمات فتناثرت فوق كل الماسي فصنعت جسرا زهيا نقشت عليه حروف فتية ومن هنا كان المرور الى ضفة السعادة متجاهلين كل الاتراح ليبدا موسم الارتقاء و يزرع اسمنا في سجل العظماء وكل هذا بفضل ربي وصاحب القلب الحنون له كل حبي واخلاصي الجزيل.
google-playkhamsatmostaqltradent