بقلم/ فايزة أحمد
سريعا ما تمضى الأيام وتتحول إلى ذكرى فلا نملك إعادة يوم بل لحظة من عمرنا ؛ولكنها تمر عابرة، وقد نتذكر ما به من أحداث وأحيانا أخرى لا .
وأحيانا نحمد الله على مرور يومآ بأمان ونتوسل الساعات لتمضى مسرعة.
فحياتنا ماهى إلا أوراق اوتوجراف كل صفحة من صفحاته تحمل لنا ذكرى وتوقيع بل بصمة لشخص عزيز علينا.
فعند مرورنا على أحد صفحاته نجد البسمة ارتسمت على شفاهنا ونتذكر ذكريات وذكريات جميلة لصاحب تلك الكلمة والموقف التى كتبت فيه وكأن ذكرياتنا معه كشريط سنيما يمر أمام أعيننا فى لحظات معدودة.
وقد ينتابنا القلق والاضطراب وخفقان القلب عندما نرى توقيع شخص ما غير متوقع ما صدر منه فى حقنا ونتذكر ذكرى مؤلمة زرعها فى الوجدان وحفرها بالقلب ونريد أن نطوى صفحته بأقصى سرعة حتى يهدأ القلب ويسكن فى جنباته ويتوقف العقل عن التفكير والتذكير.
وسرعان ما نجد صفحة أخرى تحسن من حالتنا وتجعلنا تخلد إلى الراحة مع احلى ذكريات.
ونهب علينا روائح الزمن الجميل تحمل عبير أيام لا تنسى رائحتها مهما مرت السنين.
ويظل الاوتوجراف صديق وفى يحمل كلمات غاية فى الروعة وضحكات لا تنسى فى طياته مازلنا نسمع صداها ،ومواقف محرجة وأخرى مرعبة ،وبراءتنا وعفويتنا .
ولحظات نتمنى أن تعود لتظل سنوات وسنوات وتحويلها من ماض إلى مضارع مستمر.