عشق الشاى

بقلم فتيحة سليماني

قبلتك الطيور على جبهتك مهنأة في يوم له لوعة وروعة
وإستيقضت الورود فرحة من جنانها مبكرة
ونثرت عطرها على قارعة موعد ميلاد اغلى الأصدقاء بوعدها مستبشرة
وطل الفجر بحلة جميلة يرتدي قبعة الوفاء يحمل في يده شمعة الأمل لخليل له في القلب نبضة
وجاء الخير في غير موسمه فتدفقت باقات الحب عند نافذة النقاء قرر الإحتفال بمولده
وزرع حبات الصدق عند منصة اللقاء وسقاها برائحة الشرف بإحتضان وقبلة
إنه نهار السرور إنه نور يبهر الكون له ذكرى وبشرى
بالأمس إزدان ربيع شهي على أرض أبية في بيت النسب أفرش عهدته
ونمى في رغد يحوطه أم ترضعه وأب للحنان يصنعه
فكبر قوي الود صلب الوعد لأن بذرة الخصب كانت منبعه
و ترعرع في حديقة الإلهام الزهري فتفجر ذهنه إبداعا ليس له وجهة
إسمه شريف كنيته العسل الذي يبرأ علة الضعف بفؤاد نزيه
يا أحبة ملتقى شجرة الثمر أطلقوا عنان قلمكم له إنه جامعنا للمحبة
فالساعة الأن في منتصف شهر أيار لحظة رقي وإزدهار المعنى
فهيا هيا يا رفاق مجلس تسابيح أرسلو لوحات إحترافكم لأعظم رسول في مقال أو حكمة تقول أنت بدر أنت عنوان سرور أنت كفاءة مهنية
لنفصح له ونبوح بعمق شعورنا السعيد في أمسية هذا العيد إنه فاكهة شتاء شهية
إنه بحر العطاء ثلوج جسر الأمان وأمطار الرخاء الزكية
فلنعد له كعكة الأماني مكوناتها من بياض الأيادي تختمر ببرق عيوننا لغد نرجوه له في صحة وهناء فهذه أغنى هدية

إهداء إلى الأستاذ العظيم والصديق الوفي شريف عبد الوهاب العسيلي بمناسبة عيد ميلاده الذي يصادف منتصف شهر جانفي