عشق الشاى

بقلم/ نهى شبلي

مؤكد أنك
ستعودين
يوماً ما..
لن أفقد الأمل 
بعد أن
تطوفين الكون
جواً ,براً ,وبحراًِ
تبحثين وتبحثين
عن ذاك الشخص
بلا فائدة...
آو تعلمين لما..
لأنه مرسومً
بخيالك أنتِ
وحدكِ فقط
ليس له وجود
كائنً من عدم
ستذكريني بعد آمد
وتذكرين ما أقترفته
يداكِ من خلل
ستذكرين رجلاً
أحبكِ بكل ما يملك
من حب وحنان
ستذكرين
أمي وابي
وأخوتي حتى
قريتي وحارتي
وبيتي القديم المتهالك
فتعودين بقدميك
تسألين عني
الواحد تلو الأخر
عن بابي وما حل بهِ
وما سر إغلاقهِ بالأغلال
وشبابيكِ الموصده
بعدما تغيرت
ملامح البيت
وحديقتي المهجورة
فيبتسم الاخير
على مضض
في وجهك.....
نعم ....كان هنا
شخصاً.... ما.... ورحل
بعد أن فقد حبيبته ورحلت
رحل هو ايضاً...
رحل..بعيدا.....بعيدا
بعدا أن حزم أمتعته
وتركَ خلفهُ رسالة
ولم يأتي اي آين
يسأل عنهُ منذ ذاك الوقت
ألاكي هل انت صاحبة
الرسالة؟؟؟!!!
أجبت بهدوء
وهي مخفضة الرأس

نعم انا هي
أستلمتها...وأخذت تقراها بنهم
وكتب عليها
(حبيبتي شكــراً)
ياصاحبة الظفائر
والطوق الأحمر
ذات العيون العسلية
والخدود الوردية
يامن كتبتُ لها أجمل القصائد
وغزلتُ لها من نور الشمس
أسوارةٌ ذهبية
لم أحتمل خروجكِ
من حياتي
لذا خرجتُ أنا من الحياة
حبك لا يحتمل
وهجركِ عذاب
أعذريني
حبيبتي