بقلم/ وليد الأصفر
أريم الفلا إن الخريف لبادي
وهذي الرزايا طعنة بفؤادي
يعز على نفسي فراق أحبة
تواروا وكانوا في الحياة عمادي
يمر علي الليل كالدهر طوله
وقلبي جريح في الصميم وصاد
أكذب أخبار الثقات معاندا
وما كسعير النار برد رماد
وأحلم أن القفر أضحى حديقة
وما طارف في أصله كتلاد
......................
ركبت جناح الشوق والقلب مدنف
ولم آل جهدا في اتباع منادي
وحاربت جند الأنس والجن واقفا
وكفي جريح ممسك بزناد
وطفت بلاد السند والهند كلها
وخضت عبابا عارما بجوادي
لعلي أداوي الموت بالموت آملا
سدادا لدين بات دون سداد
إذا أنت لا تسلو ولا الدهر ينحني
فموتك يغدو راحة كرقاد
........................
بلادي شعاع النور والنار حبها
غراس عميق في الفؤاد بلادي
فداء لها روحي وأهلي وعترتي
لتبقى كصخر راسخ كصلاد
بلاد براها الله جنة أرضه
بها الحور تسري جيئة وتغادي
وماء نمير كوثري كأنه
كإكسير رجع للصبا بوهاد
وقوم يرون البخل بالروح سبة
وأطفالهم تلهو بفعل طراد
ونحن ملوك العرب قحطان أصلنا
وعدنان والأسباط أهل نجاد
وذو الفضل والهادي إلى الخير أحمد
وعيسى وإسماعيل خير عباد
كما الأصل ينمو الفرع مهما تكاثرت
عليه دواهي طامع وعوادي
فطابت فروع مثلماطاب أصلها
إذا حل بالأبطال عام نفاد
.......................
سلام على عينيك فالعيش بعدكم
عذاب أقضي ليله بسهاد
وتغمرني عند الأصيل كآبة
وشمس سناها نوره كسواد
أسير الهوى أصبو لعينيك والها
وحبك مائي في الهجير وزادي
أحبك يا عمري وقلبي متيم
وما بيدي أن ضاع فيك رشادي
فلقياك حلم ملء روحي ومهجتي
وذاك الذي أرجو وذاك مرادي