للشاعر رمزي عقراوي
يا عيدُ الحُبِّ !
لكَ صَفحاتُ
تأريخٍ ناصِعٍ
وسِفْرِ حياةِ
يا أيّها المُحبّون !
قد أحبَط كيانكُم
صَخَبُ الأشرارِ
– وضَجًّةَ الأدعياءِ -
والأغبياءِ
والناهباتِ !!!
أنتُم حُلُمُ الماضي
وأنتمُ الحاضِرُورَمزُهُ
وأنتمُ أملُ جيلٍ آتي !!!
في يدِكُم تبُسَط ُالأمورُ وتُعقَّدُ
وبكُم تُحَلُّ أصْعبُ الأزَماتِ !
وعلى أكتافِكُم
يُبنى مُستقبلَ أمَّةٍ
تغتني بكُم
عن لصوصٍ غُزاةِ !
من الألى جَعلوا الوَطنَ
كَسِعرِ بِضاعةٍ
ويُقايضونهُ
في سوقِ العَمالة ِ
بالحُرُماتِ
يا أيَّها المُحبّون !
لكُم يُكافِحُ شعبكُم بأناةِ
( ستون عاماً من عُمرِيَ) !
خِضتُها بالحُبِّ
والإخلاصِ
والولاءِ
والوفاءِ
والصِّدقِ
مِثلكُم
كمَخاضِكُم
لُجَجَ الحياةِ
عنيفةَ الغَمرَاتِ !
كُلّما أجتازُ
منها مَوجةً
تُغرِقُني أخرى
وتُبْطِلُ شِدَّتها عزَماتي !!
أنا أعيشُ بالشِّعرِ
– أخوضُ بَحْرَ كِفاحي
في صَخرةٍ
فأحيلُها لِفُتاتِ !!!
( بِشِعري )
كالمِطرَقةِ أفُلُّ بِضَربِها
أصناماً وأوغاداً
وهاماتَ طُغاةِ !!!
يا أيّها المُحبّون !
والحُبُّ لهُ صُوَرٌ تَختلِفُ
كَتلوِّنِ المِرآةِ !
فتَعَلَّموا تجاريبَ الحياةِ
فإنّها قاسيةٌ
كقَساوةِ عِبَرٍ وعِظاتِ !!!