بقلم/ حمدى احمد
كان الصعلوك
فى الطرقات
صيد الارهاق
ترعش جسده
النسمات
والجوع القابع
فى جوف الامعاء
زمن عناء
زمن شقاء
زمن البخلاء
زمن لا يؤمن بالفقراء
هو لايبغى صدقات
ولايبغى الحسنات
هو فنان
يسرح بصندوقه الخشبى
ومعه زجاجات الاصباغ
والالوان
يتمنى لكل الاحذيه
بيديه بريق اللمعان
زمن عناء زمن شقاء
اه لو يحمل الريح غبارا
ويلقى به على الاقدام
فتبتسم الاقدار
اتعبه الترحال
وبجوار ضريح لولى
من اولياء الله
وضع الترحال
هو لا يبغى صلاه
ولم ياتى ليتشفع بالضريح
فمريدون الشيخ كثيرون
والرزق العالق بالاتربه هناك
بالداخل تكبير وتهليل
فضريح الشيخ
يداوى المرضى
يغنى الفقراء
يزوج عنساء شمطاء
فولى الله بلا استكبار
بلا استعلاء
طارد كل بلاء
وجالب كل هناء
ودخل مع المهللين
ينظر عالم اخر
عالم لايعرف صندوقا ولا اعمال
لا اصباغ ولا احذيه
ولا تجوال
فى الداخل صندوق نذور
صندوق ذهبى
طرزه البنور
ويتسابق اهل الجهل
الى الصندوق
فيفكر ما اتعس صندوقه
اه لو يتحول صندوق الاحذيه
لصندوق نذور
ويسيل لعاب الصعلوك
يطربه رنين العملات
فى بطن الصندوق
فيصرخ نشوانا رغم عنه
حى
ردد الجميع مداااااد
ردد حى واكثر فى التحميد
فسقطت بجواره عمله
القاها مريد
التقط العمله
واخذ يتمتم
وردد حى
جاءته الثانيه
فتدفق عليه المريدون
ويعطوه نقود
وتمتم فى صوت مكتوم
حى ساكون غنيا
حى هى السيف الفاصل
والزيف رداء وعباءه
واللحيه ممدوده ترسا
يصنع منها قناعا
يصنع منها غياما
تتجمع فتصير ظلاما
يصنع منها ضلاله
تزيل من الزمن مراره
حى ستقيم
صروحا وقصورا واماره
سيتمتم فى صوت مكتوم
ويسرح فى دنيا المحبوب
هيصرخ حى
ويتبعه ىالجميع مداد
حى واحد
تلقى الف مداد
حى
من فم زنديق
تلقى الف مداد
حى
ملحد صالح
يجيب الجمع مداد
سيجلس وسط الدايره
يوزع بركات الاسياد
لن ينسى المبخره والبخور
وزجاجه العنبر
وستكتمل الصور
ويبلغ ما يتمناه
حى ستقيم قصورا واماره
حى على الايام تدور