بقلم/ شــريـف عــبـدالــوهــاب الــعسـيلــي - فـلــســطيـن
لو تكـــلــــمـنا وبحـــثنـــا فـــــي أي كـــتـاب مــن الـــكتـــــب السـمـــاويــة الــــصحـيــحــــة أو فـــــي فــــلـــسفـــــة تقـوم علـــــى شــعــــور إنـــــسـاني لـــــرأيـــنـا أن الإسـلام كــان رائـــدا فــي مــــبــادئــه وقــوانــــيـــنــــه وشرائعـه لـــــلمـــحــــافـــظة علـى مــكـــــانـة الإنســــان والمـحـــــافـــــظة عــلى نـفـــس الانــسان. فــــمـــدح فـــــي كـــــتـابــه الـــــكــــريــم إحـــياء النـــــفس وذم قتلـــها فــقــال تــــعــالـــى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ الـــنَّاسَ جَمِيــعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيـــعًا): وقـــال ايــضــا:
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيـــــهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيـــمًا):
وهـــــنـا نقف طــويـلا ونتـــــأمـــل ويـــــصـيــبــنـــــا الإعـــــياء والــــحزن والحــيرة عــلـى مــا نــراه مـــن قـــتـــل فــــي أمـتنـــا الإســـــلامــــيــــة وفـــــي بـلدانـنـــــا العربــــيـة. والــتـــمثــيــل بــــالــــجــــثث. والـــــتفنـن فـي عــــمـــلــــيــــات الــــقــــتــــل مــــن ذبح وحرق ونـــحـــر الــخ.
هــــذه المرحــلـــــة الــــتــــي نـــمر بــهـــا. أظــهرت لــنا كــــيــــف أن كــثــيـرا مـــن النــــاس اعتـمـدوا القتـــــل لـــمــســـــيــرة حــيــاتــهــم وجعلـــوه هـــدفــا وكــسبــــا للـرزق. فـكـــثر لدينا الــمــــرتـــزقـة الــــذين احـــــضـروهم من عـــفـــن الســجــــون. وتم إحضــار الأشخــاص الــذي يحمـــلــــون تـــزاوج فـــــي الــــشخصية أو الــــشواذ ورمـوهم في بــــلادنـــــا. مـــمـا أنشـــــأ لـنـــــا جــــيـــلا يحــــمـل نـــــفس الفـــــكـــر الــشاذ لــــلمــــرتزقـــة وهــــذا الــعـــمـل كـــــانـــوا يـــحــضـــــرون لـــــه مـــــن قبـــل وذلـــك من خـــــلال الإعــــلام وبـــــث بـعـض الـــــمســــلســــلات والافــــلام التي حـــــشـــت عــقـــــل المواطــن بـجمـال وحـريـــة الــــقــتـل مثـــــل الــــمـسلســل (الـــــتـركي علم دار ومـا شـــــابـــه) وهـــنـــــا بدأت الـــــصور الـــمـــقــيـــتــه يـظهرهــــا لــــنـــــا الإعلام ولــم يـســــمحــوا لأصـــحـاب الفــــكـــر الإنـساني الــنـــير الـــتـــــحــرك لــمحـاولـة الـــــتـــخــلـــص مــــن هـذه الظواهــــر الـــــمــقرفــــة التي لا تنـــتـــــمي لاي شـيء يـــــحــيـــى تـحـــت عبـــاءة الانســانـــية
ولــــم يــــتــــركوا مــجـــــال لأحـــــد للـبــحــث عــلى الحــــل تـــــركـــوا الأمر بيـــــن شـــد وجـــذب وتركوا الـنــاس تحــــيـــــى فــــي الـعــراء بـلا كـســــاء ولا طــــعــام ولا دواء ولا ماء وهـنـــا وجدنـــــا أن بـــــعض الـــجــهود الــفرديـــــة ومـــن بـــعـــض الـــــمؤســــســـات الإنسـانـيـــة قـــــد حــــاولـت وتـــــحــاول احـتواء هـــذا الــوضع وتــبـــحـــث عن الإنــســان فــــي الـمـــــرحـــــلـة الأولى وعـــلــى مــساعـدتــه مـن خـــلال الـــمـــعونــــات وتـــــحاول في الـــمـراحـــل الأخـــرى الـتعـــــلـيـــم وبث روح الـــــتــسامح فــي الـــــنــــهـاية يـجــب الــبحث والحـــلــول وحـث الــــجميـــــع عـلــــى تــــرك الــــقـتــل والبـــــحـث عـــــن الأمن والحـلــــم لـــتعـــــود الــحــــياة الإنــــســانــية إلــى مـــجــــراهــــا الـــــطـــبـيـــــعــية ويــــجــب أن يكـون اهـــتـــمـامـــــنـــا الإنـســـــان ثم الإنســان ثـــم الانـســـــان وهــاك بـــعـض الأحاديث الــــتــي حرمــت الـــقـــتــل تحريـــم قـتــــل الـــــنفــــس فـي الأحــــاديث الــنـــــبـوية الشريفة:_ عن أبـــــي ســعــــيد وأبـــــي هريرة، عـن رسول الـــــله (ص) قــال: (لــــو أن أهــــل الــــســماء وأهــــل الارض اشـــــتركوا فـي دم مـــؤمــن لأكــــبــهـم الـلــه فــي الــنـــــار):_ عـــن أبـــــي ســـعـــيــــد عـــــن رســول اللـه قــال: (يخـــرج عــــنــق مــــن الـنـــــار يــــتـــــكـــلـــم يـــــقــــول وكــــلـــــت الـــــيوم بثـــلاثة بـكـــل جـــــبـــار وبــمــن جعـــل مع الـــــلـــه الــــهاً اخـــر وبــــمـــــن قـــتـل نـفساً بـــغـــير نـــــفــــس فيـــنـــطــوي عـــلــــيـــهـــم فـــــيقـذفـهم فـــي غـــمرات جهــــنـــم):- عـــــن الــبـــــراء بن عـازب عـن رســــول الــــلـــه (ص): (لــزوال الـــدنيــا أهون علـى الـــلـــه مـــــن قتـــل مــــؤمن بـغـــــيـر حق): وهـــــنــا يـــــجــــب أن نـــــقف طويــلا ونســـــتــــغفـر ونــعود إلى ما أراده الـــــديـن والإنــــسـان وكل الــــشـــرائع والــــقوانـــيــن البــشـــــرية والبـــحــــث عـــن السلم والسـلام والـــــتـــخلص مــن شـــــريعـة الـغـاب التـي عمـــــلـــت بــهـــا الــنفـــوس الضــــعــــيفة