عشق الشاى

بقلم / سمير أحمد

بالرغم من قول أرسطو : ياصديقي ليس هناك أصدقاء ، وقول شكسبير أن معظم الصداقات مزيفة ،فأنه لا يمكن أنكار الصداقة والصديق ،هم ورد الرياح إن أحسنت زرعها والاهتمام بها ،،، الصداقة موجودة على مر التاريخ. ،والصديق جزء من شخصية الإنسان ، وقد قيل : قل لي من تصادق أقل لك من أنت ،
والصديق المخلص كنز ، ورب أخ لك لم تلده أمك ،يعرف الصديق عند الضيق ،الصداقة حب وفاء ،وإخلاص ، وإيثار ،الصداقة عطاء بلا حدود ،استمر في صداقة ولا تبهظ صديقك بالطلبات والمحسوبيات ،من أعظم عيوب الصداقة ،استغلال الصديق لصديقه
وأصدقاؤك قليلون ،على رؤوس الأصابع ،إن أكثرت من الأصدقاء فهم رفاق وليسوا بأخلاء ،الصداقة شجرة ورد أن أحسنت الاهتمام بها أعطتك العطر الطيب ،والشذى والمسك ،وأن أسأت الاهتمام بها تحولت ورداتك إلى أشواك . ومن أعظم الاصدقاء حوارية السيد المسيح ، وأبو بكر الصديق في صداقته للرسول صلى الله عليه وسلم ، والصحابة الكرام ،، وأشهر صديق خاىن بروتيوس عندما خان صديقه القيصر ودل الأعداء على الباب السري القيصر ،فقال له القيصر قوله المشهور : حتى أنت يابروتيوس ،واعلم أن وردة الصديق أذا ضربك بها تؤلم فهي أحد من السيف ،الصداقة أخذ وعطاء.وجميل ورد الجميل ، وأصعبها شيء أن ينقلب الصديق إلى عدة ،فهو أعرف بمضرتك ،،،
احذر عدوك مرة
واحذر صديقك ألف مرة
ولا تكثر من العتاب واللوم فتفقد أصحابك قال بشار ابن برد :
إذا كنت في كل الامور معاتبا
صديقك لم تلق الذي تعانيه

تحية لكل الاصدقاء واعذروني على الإطالة ربما أفادت أحدا ،خاصة طلاب المدارس في كتابة مواضيع التعبير ،،
أطال الله عمركم ،وحفظكم ورعاكم ،،