بقلم / آلاء محــمود جنـــيدى
فى يوم من الزمن القديم ، كان هناك عائلة كبيرة ، ولها قصر ذهبى ، عاشوا فيه وتمتعوا بأجمل لحظات الحياة ، كانت " فريدة " فتاة جميلة وبسيطة ، وكانت تعمل فى إحدى الوظائف لدى صاحب القصر ، وكانت تهتم بعملها وتؤديه كما يجب أن يكون ، رآها صاحب العمل " صاحب القصر " فأعجب بأخلاقها ، واختار أن تشارك ابنه " عبدالرحمن " حياته كزوجة .
كانت " فريدة " مصدر سعادة العائلة ، وكانت هى موضع احترامهم وتقديرهم ، مما أدى إلى خلق السعادة للأسرتين .
كان هذا القصر فيه الكثير من الأسرار ، كان له باب سرى إذا فتح لا يغلق إلا بموت العائلة ، الا من يتغلب عليه ، وكان له مفتاح خاص يدعي بـ (مفتاح الأبو) ، حين رإته " فريدة " حاولت أن تعرف أي باب يمكن فتحه بهذا المفتاح ، وبعد طول أيام علمت أنه لباب في القصر ، حين فتحته هلت كل المشاكل علي العائلة ، لكنها لم تكن تعلم بهذه المشاكل ، في هذا الوقت جائت امراة من العائلة الأولي التى كانت تملك القصر سابقا وحذرتهم كثيرا .
فهو الذي دمر عائلتها ، لكن " فريدة " واجهت كل الصعوبات ، فأغلق الباب ، ورحلت المشاكل عن القصر .
ولكنهم واجهوا صعوبات اكبر بكثير من الاولي ، كان إبن صاحب القصر
لديه شركة مشهورة بالسوق ، واجهت هذه الشركة مشكلة ، فاضطروا ان يرهنوا القصر ، وظنوا ان المشكلة سوف تحل .
ذهب الي البنك ليأخذ قرضا يسدد به ديونه ، ولكن البنك لم يوافق ، ولكن " فريدة " قدّرت مشاكله ، وأخذته إلي بيت خالها ، البيت صغير ، والعائلة كبيرة ، وزوجة خالها تكرههم كثيرا ، لكنهم لم يتحملوا تصرفاتها، وسارعوا حتي يعملوا ويدخرون من مرتباتهم حتي يستعيدوا القصر من جديد .
ملئت حياتهم بالسعادة والاستمتاع ، لكنها لم تدم طويلا ، فقد قررت العائلة الذهاب إلى رحلة في بلاد بعيدة ، كانوا قد تفرقوا الي سيارتين : الأولي للنساء ، والأخري للرجال .
تعطلت قرامل سيارة الرجال ، فسقطوا من أعلي الوادي ، نجوا جميعا عدا شخص واحد ، حزنوا عليه حزنا شديدا ، وزوج " فريدة " فقد ذاكرته ، وحاولوا أن يعالجوه ، ولكن برضا الله عليه وبحنان زوجته تذكر كل شيء ، وعاشوا حياة طيبة مليئة بالسعادة .