بقلم الشاعر/ حامد الشاعر
بقفر النوى الدامي هو النحس شؤمه ـ بروض الهوى الزاهي هو السعد و اليمن
و في مسها البلوى لتشتد قوتي ــ و في قلبنا الساري يرى الضعف و الوهن
جلوسي بها المقهى يطيب مذاقه ــــــــ بسلوى و نشوى النكهة الحلوة البن
و في قريتي تجري بماء الغنى صفت،و تسقي حقولي في مدى فيضها العين
و يسقي السكارى في لياليه خمره ـــــ و بين الدوالي و السواقي يرى الوين
،،،،،،
و تنمو بماء المزن في الخير كرمتي ــ بريح الردى الدامي لها يقطع الغصن
بنادي الهوى يشدو يغني لطائري ـ و يرمى على وادي الحمى الطاهر الدمن
بدين الهوى العشاق سنوا شريعتي ــــ بدنيا العدى يلقى جرى العار و الوين
و ثوب الحياة الموت يبلي مع المدى ـــــــ على شطه نيلي نما طاهرا القطن
لروحي خلود الجسم يفنى بدوده ــــ وما طاب تهوى تشتهي النفس و البطن
،،،،،،،
و قفر الردى يقوى عجابا سرابه ــــــــ إذا ما دوى رعدي هما ماؤه المزن
ربيع لزاهي خيره الجود و العطا ــــــــ رياء الأذى الدامي يرى شره المن
و كأس التصافي بارد لي شرابه ــــــ و كأس التجافي في مدى شربه السخن
بدنيا الأماني واقع صاحب الهوى ــــ لوقع الردى و الهول و الهون و الحين
و تجري خيولي في مناحي خيالها ـــ بسوط الردى تمشي و راعي له الأتن
،،،،،،
و منها ذئاب الغاب تحمي كلابه ــــــــ لراعي بمرعى فسحة الجنة الضأن
و يسقي ربوعي في مدى الخير ماؤه،و بادٍ هو الأعلى بأقصى الدجى الدجن
هي المرأة الدنيا غرور جمالها ـــــــــ كأرض فما بارت لها الخصب و الهدن
بكأسي يفيض الشاي لي طاب نعنعي ـــــ و خبزي هو الغالي به يدهن الجبن
و ينطح دهري القلب تدمي ظروفه ــــــــ ببلوى هو الآتي ككبش له القرن
،،،،،،،
بها النار ديناري يلقي دراهمي ــــــــ بها الهم يأتي في المدى يملأ الردن
و أثواب عمري اليوم فيها نعومة ـــ و في الغد يا أمسي بموتي هي الخشن
يربي و يهدي للهدى الدين صاحبي ـــــــ بدنيا ليقضى أمره الكامل الدين
بفعلي يغنى طالب النغمة اللحن ـــــــ و ما فيه قولي صاحب النعمة اللحن
و يجدي بسلوى منحة حسنه الظن ــــــــ و يعطي لبلوى محنة سوءه الظن