recent
أخبار ساخنة

مائدة و وليمة

الصفحة الرئيسية

 بقلم/ ندى محمد 
كان يسدل الستار مساء
والناس نيام..
ويشعر بالعطش أحيانا 
ويشرب خمر الحنان ..
ويمدد فوق السفينة
عاري النسيان ..
ويشفق على حاله
من وحدة الأنسان ...
وظن أن الحب يأتي
يوم أو بعد عام ...
ولكن الضياع يلاحق
عمره علي يد امرأة
من نساء الهوا الجديان ...
أنتهكت وحدته وسرقت كل
ما لديه من وسامة الشبان ....
وكان وليمة بين يديها
علي مائدة الخرفان ...
من أعلي إلى أسفل
ومن اليسار إلى اليمين ..
أكله هنيئة ودماء
يصب علي النهران ...
ضحكت عليه وتبسمت
وهربت وكأنها
بسرعة الحيوان ....
من كان يروض ضعفه
وفقدانه الحياة
كان يترئف علي بكاءه
فهو أيضاً بشر و أنسان ....
ثقيل على الأيام
لا يجيد التجارب يوماً
بعيدا عن العيون ...
رجل نعم رجل
وليس من النساء
والعكس يمثل على الأرض
كالعاكس والمعكوس
اليوم من النساء
وغدا من الرجال
في غابة الثعبان ...
هنا الحي وهناك الحيه
والحياة تلد
من تلك وتلك
شعبة تتكاثر علي الأرض
ولابد من إبادتها
لتعيش بدون مائدة
من لحوم البشر
ودمائهم علي
يدي الخرفان ....
google-playkhamsatmostaqltradent