بقلم الشاعر/ رمزي عقراوي
يا أبنةُ الرافدينِ
ويا أُخْتَ هاروتَ وماروتَ
من أين لكِ
كلُّ هذا الحُسْنُ والدَّلالْ ؟!
أَ مِنْ خُضْرِ السُّهولِ
– أَمْ مِنْ عَذْبِ
مِياهِ الفُراتِ ودِجلَةَ الزُّلالْ
أَ مِنْ سِحْرِ بابِلَ
– أَمْ مِنْ حُمرَةِ الورودِ
أّمْ مِنْ ينابيعِ الجِبالْ
شاءَتِ الأقدارُ
أنْ يَجتمِعَ الضِّدانْ
وهُما من ضروبِ المَحالْ
جيدكِ اللَّدِنُ
وقد رانَ على صَدري كالنّدى
من رِقَّةِ السِّنينِ الطِّوالْ
عَلَّمْتِني أنْ ليس هناكَ
شيءٌ مُعجِزٌ لا يَنالْ
تَمسَحينَ من أفكاري الموحِشاتِ
بِلَّذةِ حُبُّكِ ولُطفِ الجَمالْ
وتأخُذينَني
الى حُبٍّ واسعٍ خِصْبٍ
أبعدَ ممّا قيلَ وما لا يُقالْ
وإذْ تاهتْ عيوني
عُقبى الهوى
فَصِرْتِ أمامي
حقيقةً لا خَيالْ