عشق الشاى

بقلم/ مريم محمد الميموني

من مدرسة الخوف تخرجت
من مدرسة الخوف تخرجت
تعلمت أن أحزن على قلبي
على حزن احزنه الحزن
على الحب ما عاد يأتيني
وعلى نفسي تحزن نفسي

إلى عالمك سيدي أعلنت الرحيل. ...
كثيرة هي مدنك سيدي
غريبة أعذارك ملهمي
وتافه فيك الغرور الشرقي ...

بأي المدن انت هذا المساء
وما شكل فريستك من عالم النساء
تراك اخترت الحسناء؟
وماذا عن نزار والخنساء؟
تراك قرأت النداء
بعد رسالتي البكماء

استمتع بالحسناء
دع على جسدها لمستك الحمراء
خطط على جسدها كما تشاء
امنحها قبلة الشقاء
انفض عنك عطر بقية النساء
سافر. ...
ارحل بعيدا. ..
هات مثيلات جفراء
خبرهن عن أسرار النساء
عن الذي يعطى خلف أعين الوفاء
عن الجمرة تؤنس وحدة النساء. ...

تطلع إلى ما خلف أيامي
اسألها عن الابتسامة تقود موكبي
عن الحزن ما كان يعرف شكل أخطائي
ولا التيه يوما تسرب لخطواتي. ...
لمدرسة الحزن أدخلتني
ظلما بالحبيبة سميتي
ومن خلف أبواب العشق رميت بي

سنة الأسماء
كانت محنتي
ومن لعب القدر أن اوصف بالأنثى في زمني ...

كالطفل
كالصديق
كالحبيب
كان السراب

وكالإسم
كالظل
كالأم
كالأب
كان الأسى ...

من قمقم أبي الذي لا ينكسر
اتخذت لاسمي مخبأ النسور
أوصيته ألا يطير
بعدما لقنته تعاليم الغرور
ومعنى ...أن تكون أنثى في عالم الذكور.