بقلم الشاعر/ عبد الرزاق شاكر
هُناك في عتمة الغروب ...
و الضّباب المريعْ ....
أحْتَسِي مرارَةَ الحياةْ ...
و لَظى الدَّاءْ ...
و خمرةَ الدّموعْ ...
و نارَ الأوْجاعْ ...
و نَزِيفَ الكُلُومْ ...
و لوْعَةَ الضّياعْ ...
مُتَشَرِّدٌ في غربتي
ما عُدْتُ أعشق وحدتي
و النار تسبق دوحتي
ذبلت مفاتن زهرتي
و نمت سنابل حسرتي
تمزّقت صحف الرماد
عبثت بها أيادي الحصاد
و الإنتظار تَحْت الجدار ...
للإختبار
و مُنى الحياةِ ... تعثّرتْ ...
ثمّ هَوَتْ ...
و تكدّست
لَمّا آرتوتْ ...
و تبعْثّرتْ ... و تَبخّرتْ
فَإلى أين الرّحيلْ ... ؟
إلى أين الرّحيلُ بِلاَ دليلْ ... ؟
و الدّمْع مِنْ عيْنِي يَسِيلْ ...
و المستحيلْ
في خاطري
و مشاعري
و دفاتري
سدَّ المنافذَ و السّبيلْ
و المُستحيلُ المستحيلْ
سدّ المنافذَ و السّبيلْ ....