recent
أخبار ساخنة

طِفل القمر

الصفحة الرئيسية
بقلم / المالحي زهير
بياضٌ حباهٌ النّهار لليلٍ في   
 حَلكة الدًّيجُور حَتى السّهرْ
وغَطّاهُ منه اِليه   بحُسن    
  جَميلِ المُحيا بطِفل القمرْ
تبَنّاه بين   وُلوج الضِّياء    
  أمِير  الجوَاهر بين الدُّرر
بقَلب يُوازي سراج النُّجوم 
  تَراءى يُحيط الجَوى والقدَر
ويخطِفُ للعُمر ثوبا جديدا  
  ويقْطف  للدَّهر حُلو الثّمر
تراه صَبي الدّياجر فانعِم   
 صَديق اللَّيالي خليلَ الوترْ
مُنضّد الطَلع يرنُوا الضِياء  
 كدَوَّار شَمس بِعقر الضّجر
يَرى الشَّمس ولا يَراه الضَّياء
    فَنورُه المنشُور لا المُستتر
يُودِع الصُبح الهَجين ويَرقى  
 لحُضن النُّجوم بِلمْح البَصر
وماالنُّورحينَ يغيبُ الضَّمير
   اِلا  ظلامٌ  بوجهِ  نظر
أطيفٌ أراه خَفيف الثَّنايا 
   كزَخاتِ عشقٍ تُلاغي المَطر
فترقُص حِين تُغني الرُّعود  
  وتَسبح حِين يَطُول السفر
وتَنزع عن اللَّيل ثوبَ المُجون
    وتَزرع في الخَلق زهر العِبر
ومَن ذا بحُسنه طِفلٌ بريء 
  تطَفل حِين الضُحى والسَّحرْ
تَصبَّغ فيه الظلام ولكنَّ 
    نورَ  عيْنيهِ   لن يَنحصر 
يَرى في  غَمضة مِن  مُناه  
   بِيض الطَّبائع سُود الصُور  
ومَن ذا  بِقبس الاله يُوازي 
    الاَّ ضياءُ القلوبِ العطر 
خفتت قَناديلُ السُّكون حَسافا
    لنُور البَراءَة أن يَنكدر
فتَبا لضَيٍ  بِصدر بهيمٍ   
   وتبا   لظُلم  بِنورٍ عكر
وتبًا  لحَلكٍ بضوء النّهار  
  يُجلِّل  أغْواركم  يا بَشر
أنا النِّبراس واللَّيلُ داري  
  وكُوخ البَراءة لن ينْشطر
فكُفوا أذَاكم اِذا اللَّيل جمّ  
  فكَم من سَليمٍ طواه الكَدر
وكم من شُعاع تَراه بَريقا 
  وقَلبُ البراءَة فيه انْدثر
وكَم من زِحامٍ تراه عَظيما  
  وكَم مِن رُخام تراهُ انحدر
أَلا عِش كريما فالكُل زيفٌ   
ونور البَصيرة فوق البَصرْ


google-playkhamsatmostaqltradent