recent
أخبار ساخنة

ثورة غضبان

الصفحة الرئيسية
بقلم/ عبد الفتاح جاد
طباع هبة كانت من رب الأكوان 
حكمة و علم لدرس لوح و تبيان
 كالبحر هاديء ساكن روقان
هانيء و صيد . و رزق المكان 
نسمة تهفهف فتذهب لبركان
حمم لنار زلزال و الغرق شنئان
يضيق النفس ويختنق بدخان
ريح  مرق سريعا ثوان
فمزق قماش الشراع قطع
أحاد و إثنان
 و ألقي بسفين علي صخر
 قطعتان
 نفض و بصق الجوف وما بان
 ميت سنين مخضوم و زبد فيضان
كان السكون و جاد و إيمان
يروض الغضب بالصبر
 فبدي إعصار ينال كل الأركان
كان يوما ... وكان زمان
 المعني للصبر وقت أطمئنان
كان الود ملتمسا و نبع لحنان 
كان رجلا في زمن وهن الرجال
كان الطيب وإحساسا بوجع الولهان
كان البسمة علي شفة و الجمع غضبان
كان هذا الغريب عني الآن 
و لا أعرفه هكذا و بدي لونان
 ... حقا دليلا طبعا و بيان
جواد بري
 فيري مروجا وسهلا  .. كيان
ويتذكر يوما اللا حدود  وزهر
كم  كان ...!
حرا يملك النهر و البحر الجبل و الوديان .!
فالشر أمتلكه  وعافية  وخصال لشيطان .
الغضب نال به جسد ، عصب و وجدان
إلي حرب جادت بالشط وذهبت  بأمان 
أمل تبدد و الحلم تمخض قهر طغيان
 متي يغيب بعيدا ذا الظلم و إلي زوال
يعود رفيقا وحبيبا  و لي سيان
حمام يطوف
 يغرد يبيض
 و عش يلم ... وغاب الغربان
يحكم بالحق تاجا وصولجان 
فرح و عرس سلام دوام
شعب وعرش واللا أطيان
ملك يكون ... رجوع ما كان
هفا ... و يهفو  إلي أصله إنسان ... !!

google-playkhamsatmostaqltradent