...في كل جمعة نقرأ سورة الكهف ،تلك السورة العظيمة التي تمد القارئ نورا من الجمعة إلى الجمعة ،القصص التي وردت في هذه السور هي دروس وعبر للإنسان،
من قصة أصحاب الكهف ،وكيف هرب الرجال المؤمنون لا نعلم عددهم ولكنهم قلة، أماتهم الله ثم أحياهم ،والعبرة من القصة ،الإصرار على الإيمان ، بعد استيقاظهم بعد ثلاث مئة وتسعة أعوام واالله أعلم ،لم يعرفوا أنهم ناموا هذا الزمن الطويل ،وأرادوا الطعام فأرسلوا أحدهم ،ويوصونه أن يتلطف حتى لا يشعر به أحد ،كي لايرجعوا إلى الكفر ،،،أي إيمان ملأ صدورهم ،،، مما استرشدته من الٱيات. أنه لايجوز أن تنوي عملا بدون مشيىة الله ،دائما قل : إن شاء الله ،
( ولا تقولن لشأي إني فاعل ذلك غدا )
وإذا نسيت اذكر ربك لعل الله يهديك للرشد .
وفي قصة الصاحبين ،صاحب الجنة الذي تكبر واغتر ،أصابه الغرور ،وكثير من الناس اليوم ،لا يعترف أن غناه من الله ،وأن رزقه بركة من الله ،فيدعي كل شيء له ،وأنه صاحب الفضل ،وينسى فضل الله
،نتعلم من القصة أن نتواضع لله ،ولا يصيبنا الغرور أمام الفقراء ،وأن الجحود سبب زوال النعم ،، كما أنه لايجوز أن تتفاخر بكثرة مالك وأولادك ،وأن تذكر الله على النعمة ونحمده،
وأختم مقالي بروعة الٱية (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ..