وكم في الزحف قد قلنا زحوفا
وظلّت بعد إذ كانت ألوفا
على أن ليس يغرينا نعاجٌ
وقد نحرت كما نحر الخروفا
فماذا بعد يا هذا تقولُ
وقد أضحى جنى القنديل صوفا
على أن ليس يثنينا قدومٌ
إذا ما أترعت بشرى حروفا
حروفٌ ليس من فيها هراءٌ
ولا من وقعها نرتدّ خوفا
نشقنا مجبر الأقوام دوماً
فكان الإفتراء بها وقوفا
وروح المسك خاتمة الوصول
ابتداءً من نهاها مستضيفا
ولولا قيل عن بلعوم قولٌ
لصار الناس من أمرٍ قطوفا
نعدّ على عديم الفهم فهما
يحور على لفائفه لفيفا
أنا لا أعرف الأسياس إلاّ
لصوصاً زاد تاليها كسوفا
لتسري حيثما تسري فليس
يردّ لجلدها المنتوف صوفا
ٍ غواثٌ كلّما فيه غواثُ
وحسبك بالصهاريج الخسوفا
وأنّ على الصهاريج احتفالٌ
فكيف ترى من الأنوار طيفا