بقلم ك/أحمد عبد الرحمن صالح
♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
♎
♎
وقفت هُناك علي الطريق تنتظر
اشباح كانت هاربة من صـوت ماضي يطمسُها اشلاء النحيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
نظرت إلي حيث القوافل عائدة
بين الجفون تسيل دمعـة شاردة ترويها احلام لنا باتت تغيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
سكرات من فرط الاماني الهاربة
وبقايا اُنثي تحتمل فوق الجراح تتكئ وكأنها تطلب طبيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
الذكريات العابرة ضاقت بصدري
مازلت اذكُر عطرها بين الضلوع واللحا حين بَصرتُ بالنصيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
أجل هي من ارتجي دون الظنون
القلب لا يجهل نزيلاً بالشجون مهما توافدت الليالي بالمشيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
حين اقتربت قد زاد صوت رعافُها
وكأنها قــد تخشا شيئ قــد ألـمـا بقلبها إن القلوب بالحنين لا تخيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
فضممتُها لديار قلبي عن دون عمد
خارت بقايا من فتات قوة كانت بها فتلاحقت انفاسُها صوتٌ غريب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
قالت بربكَ لا اُريد العُزلتي مهما حدث
كيف اهتديت للفراق وللرحيل عشرون عام مازلت اصرخ ولا تجيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
أوجعتني وقتلتني في كل يوم انتظر
أرقُبكَ فيه بين العائدين بنار شوق جامحه والصمت في قلبي رقيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
تالله كُنت عـالـقـة بين البقـاء والفـناء
سكرات ليل مفزعــة تــأوي وساوس قـاتـلـة بالإختناق ضيقـاً رهيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
قُلت لها لا تجزعي مما مضا من عمرنا
فلقد أتيت اليوم مــن أجــل إقـصــاء الرحـيـل وللــوداع فلن نُجيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
دع عـنـكِ تلـكَ الـمسـألة دون إنـتـزاع
وانسي الليالي القاطبة بين الجنون والصراع فلقد أتيت لكي اُجيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
صرخات قلبٍ بائسة باتت نيران تلتهم
بمسامعٍ بين الفؤاد والحشا تبكي آنين بشكوةٍ بالظن ما كُنت مُصيب
♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉♉
♎
فل تـهـدائي حبيبتي
♎
هذا أنا
♎
والله عنكِ لن أغيب
♎
والله عنكِ لن أغيب
♉♉♉♉♉♉