بقلم.....الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
هذه لوحة الإنسانية
بها رسمت ضمائر الخالدين وغردت عصافير الطفولة
من مخيم تعار الكائنات العيش فيه
يحيا الأمل بأطفال سورية
أيها الطفل الذي ضاعت براءة أحلامه
ستعود أمجادك على أدراج السنين
ونروي للعالمين حبك وأحزانك
.......................................................
..................................................................
على أطراف الخيام مستنقع لطخ الإنسانية عارها
أين العيد وأطفالنا جياع يشكون حر البرد وبرد الحر
لن نكون العبيد
سنمضي بحبنا أدراج الياسمين
سنجعل من مخيماتنا نجوما تضيء أحلام الأطفال
ونغرس شتلة الأمجاد
ونقطف ثمرة الوفاء
لعلنا نعلم العالم دروب الآمال
فمهما قتلتنا حروب الأوغاد
سنعود أحرار من جديد
......................................................
...............................................................
عيد ستفرح به أطفالنا رغم الأحزان
هذه مخيماتنا وتلك أما نيكم
سنمضي بأحلامهم أشواط الإبداع على رصيف البشرية
سنعلمكم بأطفالنا دروس النرجس بحدائق الضمائر
سنرسم بآمالهم الوطن والذكريات
سننقش لوحة للعالمية
تذهل موناليزا الغرب بأوتار الشرق البريئة
هذه أطفالنا
قداسة من أرض المخيمات
قوة من أقسى الظروف
سنعيش معا حتى يبزغ الفجر من جديد
سنكتب العيد فرحة لدروبنا القادمة
نحن أطفال سورية
وإن شردنا
سنقوى من جديد
سنولد مع الحب على أنغام الخلود
وتتغنى بنا كل الحضارات
.............................................
.......................................................
سنبني الوطن وإن تناثرت ابتساماتنا بمخيمات اللجوء
سنحيا آمال البناء من جديد
سنشعل منارات الإنسانية
وننشد للحرب قصائد السلم والسلام
هذه أطفالنا
شعلة من قصيد
حرف كبير
على جبين البشرية
قافية من جديد
.
.
.
.
هذه القصيدة...هدية لكل طفل سوري بمخيمات اللجوء