بقلم أ/ أبو مروان العنزي
....الغربة مرة والغربة صعبة ،الغربة أن تغيب عن أحبابك ،لاتسمع همسهم ،ولا تجد حلاوة صباحهم .تفقد حلاوة الدنيا ،من أجل مال الدنيا ،تكسب مالا وتخسر أحبة ،تكسب شقاء وتخسر سعادة ،
أن تسمع كلام من تحب ،هو أجمل مافي الدنيا ،وتجلس مع من يهوى قلبك هو السعادة ذاتها ،الغربة ضريبة الاوطان المسروقة ،والبلاد المنهوبة ،بلاد تفرض على أبنائها الهجرة من أجل أن يترعرع فيها الفاسدون واللصوص ،ويحتجون أن بلادهم فقيرة ،لا يوجد فيها عمل ولا رزق ،يجعلون السواد في أعين الناس ،،، هؤلاء المغتربون يدفعون ضريبة حياتهم ليسعد من يعيلون ،وليرسموا البسمة لمن يحبون ، فكم من أب مات وقد فقد وجود ابن وابنة غابت مشاعرهم عنه
وكم من أم تنام وتستيقظ على أمل عودة الغياب ترقب السماء والطير ،وقلبها مع أرواح سافرت ومهج تناثرت في الأصقاع ،،
وأن الله في عونهم ،ولابد أن يعم العدل يوما في بلادهم، وتعود خيرات الاوطان لأولادهم ،، ويذكرني هنا
شاعر الغربة الياس فرحات سافر إلى أرض الذهب في المهجر ولم يوفق ،ولم يستطع العودة فتخيل أمه تجلس على شاطىء البحر تنتظر عودته فقال في قصيدة شعرية رائعة يقول / إلياس فرحات :
أنفقت عمرك ترقبين
رجوعنا وتجوس كل سفينة عيناك
وتحملين الريح كل رسالة
خرساء لقتها فؤادك فاك
مامرت النسمات بي عند
الضحى إلا عرفت بطيبها رياك
والبدر لم يظهر لعيني مرة
إلا قرأت بوجهه نجواك
أشقى النساء على الثرى أم
قضت أيامها في وحدة النساك
....الغربة مرة والغربة صعبة ،الغربة أن تغيب عن أحبابك ،لاتسمع همسهم ،ولا تجد حلاوة صباحهم .تفقد حلاوة الدنيا ،من أجل مال الدنيا ،تكسب مالا وتخسر أحبة ،تكسب شقاء وتخسر سعادة ،
أن تسمع كلام من تحب ،هو أجمل مافي الدنيا ،وتجلس مع من يهوى قلبك هو السعادة ذاتها ،الغربة ضريبة الاوطان المسروقة ،والبلاد المنهوبة ،بلاد تفرض على أبنائها الهجرة من أجل أن يترعرع فيها الفاسدون واللصوص ،ويحتجون أن بلادهم فقيرة ،لا يوجد فيها عمل ولا رزق ،يجعلون السواد في أعين الناس ،،، هؤلاء المغتربون يدفعون ضريبة حياتهم ليسعد من يعيلون ،وليرسموا البسمة لمن يحبون ، فكم من أب مات وقد فقد وجود ابن وابنة غابت مشاعرهم عنه
وكم من أم تنام وتستيقظ على أمل عودة الغياب ترقب السماء والطير ،وقلبها مع أرواح سافرت ومهج تناثرت في الأصقاع ،،
وأن الله في عونهم ،ولابد أن يعم العدل يوما في بلادهم، وتعود خيرات الاوطان لأولادهم ،، ويذكرني هنا
شاعر الغربة الياس فرحات سافر إلى أرض الذهب في المهجر ولم يوفق ،ولم يستطع العودة فتخيل أمه تجلس على شاطىء البحر تنتظر عودته فقال في قصيدة شعرية رائعة يقول / إلياس فرحات :
أنفقت عمرك ترقبين
رجوعنا وتجوس كل سفينة عيناك
وتحملين الريح كل رسالة
خرساء لقتها فؤادك فاك
مامرت النسمات بي عند
الضحى إلا عرفت بطيبها رياك
والبدر لم يظهر لعيني مرة
إلا قرأت بوجهه نجواك
أشقى النساء على الثرى أم
قضت أيامها في وحدة النساك