recent
أخبار ساخنة

لقاء بطيف

الصفحة الرئيسية

بقلم أ/ عطاالله خلف
وقفت بوجهي والكبرياء يعصمها
..........ووقفت انا اتامل وجهها النضير
والقت بمعطفها علي اكتافها
.....فانزلق المعطف لانه يلامس الحرير
اتذكر معطفها به بعض القطوع
........ياليتني كنت تلك المعطف الفقير
فقبض علي يداها فخشيت تحطمها
....فارخيت قبضتي علي يد كالعصافير
فرفعت عيناها تخترق حشاشتي
.............ربي ان عيناها حكايه اساطير
الحسن فيها بعض من محاسنها
..........لعمري انها خلقت للحياه اكسير
وقالت رفق بيدي كدو تحطمها
..........الا يوجد بالهوي مراعه الضمير
وقالت كلمات غريبه اللهجه
.............ولكني فهمت المعاني والكثير
قالت انت ماكر ذات دهاء عظيم
....اراك تمتص رحيقي ثم تذهب لتطير
قلت اتقتلني ثم تبرء نفسك
........واقع جرحك بنفسي شيء خطير
تسير الخيل والجروح تخفيها
..........فاتبع الاثر ان الاثر دليل المسير
كلما رفعت معطفها انزلق
.......احقد علي معطفها فاني منه اغير
فاسترسلت واكملت حديثها
............تكسوها الحده وبعض التعابير
باي حق تقبلني ومن اين سرقتها
.....ومن اين اخذتها وهل بالغت بتبذير
قلت واقع الاحلام من امانينا
............فلااملك بحلمي رده ولاقطمير
ماكره هي بسحب كلاماتي
..................وانا بنيتي كرسول تبشير
فقبلتني حتي ثملت من التقبيل
....قبلتها خمر معتق فلاشرح ولاتفسير
خفقان قلوبنا يختلع الصدور
............وتخللتني كموجات نور الاثير
وطوقتها بذراعي كالاجيء غريق
................حضنها دافيء وانا به اسير
واعترفنا باننا راسلنا القمر
............وحملناه تبليغ الشوق والهجير
وقالت اهذا انت الذي يكتب
............عجبا كنت اظنك بمرتبه سفير
من اين لك بتلك المشاعر
..............وبداخلك تلك الاهات والزئير 
هل انت تقراء النجم ام الجسد
...........ام تزرع المشاعر فتنبت ازاهير
واكملت عجبا علي هذه الحياه
....مستحيل مابيننا كان يحدث ويسير
هل انت متخيل مابيننا
..................عجبا علي القدر والمقادير
قد اصدق ان القيامه تقوم
..............وتنشق القبور والبشر والنفير
 ولكن مالااصدقه ان اهواك
.............اني ملكه وانت من الجماهير
لقد خالفنا قوانين الارض
...... وخالفنا الاعراف وتحدينا المصير
قلت معذبتي لاتتعجبي القدر 
......ان القدر يخطو كما يخطو الضرير
فارتدري نظارتك الشمس خلفك
...برق الثريا بعينك قاسي مع الاعاصير
ان امعنا الفكر سيتوقف التفكير
.......كل شيء بقضاء فالنرضي بتدابير
خافت يوما ان تخبرني برجها
.......وقالت اخاف ان لايعجبك الصغير
فاخبرتني وهي ترتجف خجلا
.........حتي احساسها فاق كل المعايير
ليس العبره بما اخبرتني
............العبره مكنون احساسها الكبير
فاليس كل من ادرك بشاعر
................وليس كل مبصر كان بصير

google-playkhamsatmostaqltradent