بقلم أ / شريف عبدالوهاب العسيلي
فلسطين
لِمَ تقولين بحزن أنك راحلة
والرحيل نجوى غاية تبتغينها
لمَ تسكبين من السماء شهبا
ونارا من حر الجفون تصنعينها
هذا مرادك فافعلي ما شئت
لن أقبل دماء وريدك تنزفينها
أعلمت الأشواق أنك هجرت
لكي توقف الدمع من مآقيها
وأوقفت راحلتي من السير ذاهبا
لن أجعلها لقافلتك راحلة تماشيها
قد أخرجتك من وريدي نزف دم
ونزعت أوراقك و الخريف يعريها
قد كرهت العيش بقربك والسكن
والحياة وما حملت في معانيها
لا تقولي: حب وقد أصابني ألم
قولي طبيب العشق لن يداويها
لن أترك مقلتي للعشق صبابة
و فؤادي يعيد ذكرى وهم ماضيها
ارحلي فقد اعتدت العيش وحيدًا
جفت شراييني ولا غيث يرويها
...........