بقلم: أيمن منصور الجملي
مَـشَـيْتُ إلي حـلـمٍ حـلمـتُ بوئده
فَــهلْ ضاعَ حــلمٌ بالضلوعِ حصينُ
فما كـــلُّ رؤْيــا للمـريضِ برؤيَــةٍ
ولا كــلُّ مَـوتٍ في المنــامِ منونُ
وما كـلُّ أثْـقــال الهُـمـوم تـهـزُّني
ولكــنَّ فَــقـدي للغــدير جُــنــونُ
فما تحتَ نور الشمس شمسٌ بناظريْ
سوی نــور وجـهٍ للشموسِ يعـيــنُ
فواللــه ما جـــاورتُ نوراً كنـورها
يضئُ فتَبْلی في الـفـؤاْد شُــجونُ
ولمّــا رســی صـبر الفؤاد بــدارها
جـریْ في عُــروقي رجْــفةٌ وأنينُ
سجنتُ دمـوعي في العيون لكي أُری
غدير ودمعي للغدير يهون
فقلتُ يا بَـيتُ كـــنْ لمـوَاجـعــــي
وقــمْ كــذّب الأحلامَ حيثُ تكونُ
ألسْــتَ تری كَــربي يهدُّ ملامــحـي
وقلبي على نار الظنون طعين
فأيــنَ حيــاةٌ لا حيــاةَ بــدونهــا
تكــنْ لدموعي الثائرات ســكــونُ
وتالله ثُمَّ الله قد أمــوتَ لبُعدها
ولو غابَ حقا فالمنــونُ يــحــينُ
فقالَ أَخــْشــی أن أقــول بـأنّـــها
عروس على صدر الحقير تلين
يُحاصرُها "العرفُ " الخسيس وأهلُهُ
وجــرحٌ علی قَــتل البـراءِ ضمــينُ
وقــد صارَ داءُ الجَــهـل يُطرب أهلها
فما الجــهـــل إلا مســرحٌ وفــنــونُ