بقلم: تحسين المعموري
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة وانا انظر من نافذة شباك غرفتي المطلة على الشارع. واذا بي ارى رجل كبير مسن يتكأ على عكاز. وبالكاد كان ذلك العكاز يحمل جسده الثقيل وانا انظر اليه واذا بالرجل يتعثر بشئ كان في الشارع ثم وقع وانكسر عكازه. وحين رأيت ما حصل لهذا الرجل امامي نزلت من غرفتي وذهبت اليه مسرعا. ثم اخذت بيده. واوقفته ولكنه كان لا يستطيع الوقوف. حيث كانت وقعته شديدة وقد اصابته بألم شديد وهنا قمت بحمله على ظهري. ولكني تركت ذلك العكاز حيث انه كان مكسور. ولن ينفعه بشئ بعد. ولكن الرجل العجوز حين حاولت ان اذهب به لداره. اصر ان اجلب العكاز معي وقال لي. يا بني. ان هذا. العكاز. له ذكرى عزيزة على قلبي. وسوف. احزن. كثيرا. اذا. فقدته وهنا. ايضا حملت العكاز. معي. ثم اوصلتالرجل العجوز حيث ما اراد. الى داره. ثم انزلته من علي ظهري. فشكرني كثيرا. وقبل ان. يفتح باب بيته ليدخل سألني وقال يا بني هل بيتكم بعيد من هنا فقلت له ان بيتي قريب هو في نفس الشارع. الذي فيه هذا بيتك ثم سألني ايضا وقال يا بني انا اعرف جميع الذين يسكنون شارعنا هذا. و قال وهو يسألني ابن من انت . فقلت له يا عم. انا ابن فلان بن فلان. وهنا واذا بالرجل العجوز حين. سمع مني وانا اذكر له اسم ابي. وجدي واذا بعينه تفيض بالدموع ثم اخذني الى حضنه وهو يبكي ويصرخ. ويقول سبحان الله سبحان الله الذي لا يضيع اجر محسن عنده ابدا. ثم قال الرجل العجوز . . انظر يا بني الى ذلك. الشباك فنظرت فقال انه شباك. غرفتي المطل على هذا الشارع. ثم اكمل. وهو. يقول لقد كنت حينها. شابا لم. يتجاوز. عمري الثلاثين عام واتذكر ذلك اليوم. عندما كنت انظر. من نافذة. شباك غرفتي المطلة على هذا. الشارع واذكر. ايضا كان الجو بارد جدا. . اذكر ذلك. اليوم. لقد كان حينها فصل الشتاء واذا. برجل كبير مسن كان. يتكأ. على عكاز. تعثر ووقع. فنزلت اليه مسرعا. وكان يتألم بشدة فحملته على ظهري. واوصلته. الى داره فشكرني كثيرا. واهداني. عكاازه. وقال لي. احتفظ بها يا بني لتذكرك دائما بعملك الصالح كلما نظرت اليهاوهنا ايضا بكى الرجل. العجوز وقال لي اعلم يا بني ان الرجل الذي حملته.على ظهري قبل ااربعين عام. كان ابوك. وان العكاز التي بيدي هذه الان. هي عكازه. الذي اهدانئياهها