بقلم: أيمــن منــصور الجـملــي
حَضَـرَ المـساءُ وغـابَ نور حبيبتي
والشّوقُ في صـدري أراهُ يُعـاني
فنــظرتُ للبــدرِ البعـيـد سألتــهُ
أين المــلاذُ وأيـنَ نــور عـــواني
فسمعتُ من هذا البعيد قصيدةً
رَمـَـت الفــؤادَ بغـارةِ الأشـجـانِ
سُـرقَـت غَـديرُ فـأيُّ شئٍ دونها
سَـيُباعـد البنـزيـن عن نيـــراني
سُرق الهنا والويـلُ هـبَّ بجَـنّتي
حَرَقَ البراءَ ونَـابَ عن سـلوانـي
قَد شـابَ شيبُ الرّأس يَوم مُصيبتي
والشّيــبُ في رأسٍ بـــلا جُثـمانِ
يا للأسی نُقل الصّباحُ إلي الدُّجي
لـلـكــدرِ والأشـجـانِ والعــدوانِ
سيموت نور الصّـبح بعدَ مُصابهِ
لَــو جَـامعَ الإدجـانَ بالبُــهتـــانِ
صَرَخَ الفؤادُ فقد أُصيب بطعنةٍ
رَمَـت الـمشاعـرَ في دجی الأكفانِ
سَرقُــوكِ يا عُمْراً قَــضـيتُ بجنةٍ
أسـروكِ في بيـــتٍ بـلا عــنــوانِ
ولأنّني لَـو عشــتُ يــوماً دونــكِ
سأكــونُ ناسفَ دُنيــتي وَزَمـاني
ولأنّ أولُ فَـــــرحةٍ للــقــلبِ قَــد
كانت مـع الوجه النّــفيسِ الهاني
سَيَكــونُ هـذا اليوم آخر قصتي
وبداية الإمــناءُ فـــي وجـــداني
سَأقـُـول للأمــواتِ أنّ زمـــانـــنا
سَرَق الشّــبابَ وجــاء بالـطـغيانِ
سأقــولُ للأمــواتِ أنّ حَــبيـبتي
سُــرقَـت بعهــد عـــبادةِ الأوثانِ
سُــرقَ الحَــنـانُ فلا حَـنان بعدها
لأمــوت في فَــزعٍ بغيــــرِ حنـانِ
أين السّرور وأيـن أيـن حنانها ؟
فالكـربُ يَـوم مُصـيبتي أَجفاني
سُرق السّرورُ وكلُّ فرحٍ في الدنا
لأعـود من فـرحي بغــدر زمــاني
فَبكُلِّ فَـرحٍ بـَصــمـةٌ من قُـــربـها
والفـرحُ بعــد غيـــابـها أشــجاني
فكأنّني قـد مــتُّ ذُقــتُ مَنيّــتي
ونزلـتُ قبــر الشوقِ والحـــرمان
هـي ديـنُ أَفراحي وكُفر مَكارهي
وَعيــونها وَطــنــي بــأيّ مكــانِ
هيَ لوعتي هيَ بسمتي هي دمعتي
هيَ قصّتي هي دُنيتي وزمـــاني
هي أقدم الآثار في وطني هي ال
أبـقـی هي العــذراءُ في القــرءانِ
هي تُشبهُ العيناءُ بل أجمل هي ال
أحلی هي الفردوس فوق جنان
فسكوتها خــجـلٌ يــزيدُ جَـمالها
وكلامُـهـا كالشّـعــرِ في الميــزانِ
سُـرقَت فَـغابت ثم غَابَ ضياؤها
فنظرتُ في الأمواتِ صرت أراني