بقلم/ عادل عبد الرازق
وكتبتك عنوان ديواني
واخترتك قافيتي وأوزاني
أغنيك للناس ألحاناً
وتتردد فيهم ألحاني
ووجوه الناس تتجمع
تغزو مدني وأوطاني
تطلب جنسية عينيك
وجواز مرور لعنواني
وحق لجوء للأبد
وأحضانك هى البلدان
يقتسمون ملامحك ووجهك
يفترشون كل الأركان
العالم يعشقك مولاتي
عشقًاً كهدير الطوفان
وأنا أول من عشقك
لكن داخل كتماني
ولقد قررت يا فاتنتي
أن أكسر حولي جدراني
وأودّع دنيا الوحدة
وأمزق أسفار الحرمان
أخرج من كهف الماضي
أدنو منك بحصاني
وأقرر أن أختطفك
آخذك في قلبي وأحضاني
لكني لم أفعل شيئاً
ولم أحضن منك إلا أماني
فعصور الفرسان قد ولّت
والزمن ليس زمان الفرسان
لم أفعل شيئاّ إلا
أني كتبتك عنوان ديواني
خبّريني ماذا أفعل ..
وكيف أمزق سجني وسجّاني
وأجيئك بالزينة والأفراح
وبشوق دنياي وزماني
ونرسل بطاقات الدعوة
للعالم ، للدنيا ، للأكوان
وتجيبين القلب المسكين
ولا ترفعي رايات العصيان
حبك فاتنتي حيّرني
أرّقني وعذبني وأشقاني
فكتبتك عنوان ديواني
واخترتك قافيتي وأوزاني
لكن للآن أنا أقف ..
خلف الصمت والأحزان