recent
أخبار ساخنة

روعة الأمل

الصفحة الرئيسية


بقلم/ محفوظ البراموني
إمسح ..
دمعة الألم ..
بـ
روعة الأمل ..
عن ماذا تتحدث يا حكيم الزمان ؟؟
يا للي عمرك تجاوز ال 1000 عام ..
أيوجد روعة لـ الأمل ؟؟
نظر الحكيم ل المتسائل ..
بـ سهم الصمت المتفاجئ !!
وقال له ..
نعم يوجد روعة الأمل ..
روعتها عندما تتمسك بها ..
و تتشبث ان لا تتركها ..
يجعل الأمل لـ الحياة ..
جريان نهر من عذب المياه ..
ف تبتهج الأيام..
و تنير بعد الظلام ..
نعم توجد دمعة الألم ..
و دمعتها تحرق كل جميل ..
تجعل لـ الحياة ..
لونا قاتما عاتما ..
ف تزرع الفشل دائما ..
ع ارض الخوف ..
و تحصد ..
البؤس اليائس ..
الحزن البائس ..
الفرح العانس ..
ثم نظر الحكيم لـ المتسائل ..
بـ ..
نظرة العطف ..
وقال له ..
ايها المتسائل المحبط ..
كن فارسا و اركب فرس رزين ..
و إمسك بـ يدك اليمين ..
أحمل معك السكين ..
سكين الثقة ..
إبح بها الوجع الحزين ..
إسمع مني ..
قصة ليست من الخيال ..
و لا من المحال ..
لكنها تدرس لـ كل الأجيال ..
سمعتها من أستاذ لى من زمان ..
و أصبحت محفورة و مسكونة ..
ف ذهني لا تعرف أبدا النسيان ..
القصة س أتلوها لك يا إنسان ..
بـ أسلوب قلمي و حرفى الغلبان ..
مريض يأس الحياة ..
أهلكه المرض ..
دائم النظر من شرفته ..
ع شجرة تطل أمامه ..
بها بعض الوريقات ..
بداء هاجس الألم واليأس و الفشل ..
يصول و يجول فـ أفكاره ..
و حدث نفسه ..
يا تري س أموت بعد سقوط أخر ورقة ..
من هذه الشجرة ..
وسوس الشيطان ف أحشائه الحزينة ..
كل يوم ينظر لـ أوراق الشجرة ..
باكيا .. حزينا .. متألما ..
بـ ألم و أنينا ..
مرت الشهور ..
و سقطت الأوراق بعد قدوم الخريف..
إلا ورقة واحدة مزينة الشجرة ..
إنتهي الخريف ..
حضر الشتاء ..
بـ الغيوم ..
بـ الأمطار ..
بـ الأعاصير ..
و بعده حضر جمال الربيع ..
لم تموت الحياة و لا العصافير ..
و الجو بدأ ..
يزهوا .. يتدلل .. يتراقص .. يتغنى ..
ترعرت الشجرة ..
بـ أجمل الأوراق و الثمرات الروعات ..
فـ خلال هذا العام كان المريض يتمسك ..
بـ روعة الأمل ..
بدأ يستعيد عافيته و صحته ..
جلس مبتسم يقول لـ نفسه..
لقد عفاني الله ..
ولقد أثمر الشجرة ..
ولم تسقط الورقة ..
أخذه صديقه الذي كان يرافقه ..
لـ الشجرة و أمسك بـ الورقة ..
وكانت المفاجاءة ..
ورقة بلاستيكية ..
وضعها صديقه ع الشجرة ..
لـ تشرق روعة الأمل..
نظر إليه المسكين وقال له أنت انسان ..
لولاك لـ هلكت من اليأس و الحرمان ..
ونظر الحكيم لـ المتسائل ..
وجده يبكي أنهارا من الأحزان ..
قال له الحكيم ..
هذه روعة اﻷمل ..
و تلك دمعة الالم ..
إنتهى الحديث ..
و يبقى الأمل .. 
google-playkhamsatmostaqltradent