recent
أخبار ساخنة

حوار بين العين واللسان

الصفحة الرئيسية


بقلم/ محفوظ البراموني
الحوار ف كل آوان ..
بين ..
العين و اللسان ..
إنتبه يا إنسان ..
وانا ف طريقي ل أعضاء الجسم ..
سمعت همسا شد إنتباهي ..
سمعت العين تحاور اللسان ..
تصنت عليهما ب هدوء ..
حتي لا يشعرا بي ..
ف كانت الدهشة ..
العين :
أيها اللسان أنت دائما المتكلم ..
خلقت ل هذا السبب و انت الوحيد الذي لك..
حق الكلام ..
اللسان :
ب الطبع انا ثم انا ..
العين :
دائما انت مغرور ..
وغرورك سبب نكبتك ف الإنسان ..
أنت تملك الدهاء ..
تحويل الكلام ..
تأويل الكلام ..
خلط الكلام ..
منافقة الكلام ..
تذويق الكلام ..
سم الكلام ..
ترياق الكلام ..
اللسان :
نظر ل العين نظرة قاتلة فاتكة ..
شعرت إنه س يلدغها ب سم قاتل ..
وقال ب عصبية من أنتي ؟؟
أنتي خلقتي فقط ل تري الأشياء ..
و لكن لا تتحدثي عن الأشياء ..
ضحكت العين ضحكة لها هدوء مبتسم هادئ..
وقالت : والله مغرور أنت حتى النهاية ..
أنا أرى كل جميل و مبتهج ..
الجمال و البهاء و السحر خلقوا من أجلي..
أنا الأصدق ف الحديث ..
أنا من إحتار الشعراء ف وصفي و دلالي ..
أنا الأقوي أنا الكثير و المثير و المنير ..
قاطعها اللسان ب صوت عالي أفزعني ..
قال : الأقوي كيف ؟و أنتي أضعف عضو ف الإنسان..
قالت العين :
و هي تضحك ضحكات روعات تفرس بها اللسان ..
ل أني أفضحك أمام الناس ..
حين تكذب .. حين تنافق .. حين تخادع ..
أنا العين لغتي راقية ..
لغة خاصة كاتمة الصوت ..
عالية الحس لا يفهمها إلا ..
القلوب الناصعة ..
النفوس الصافية ..
العقول الناضجة ..
الأحاسيس النابضة ..
فقط من يملكون حسا .. شعورا .. وجدانا .. ب الروح..
اللسان :
أنتي تملكين نظرات الشهوات ..
و الحقد و الحسد ..
كلها غيرة من الأخرين ..
لكي نظرات من سهام فاتكة .. مدمرة .. هالكة.. أنتي دائما حائرة لكن ليست ماهرة ..
العين :
أحيانا ما قلت ..
لكن من يتقي الله أنعم الله عليه ب غض البصر..
و من يحمد الله و يرضيه أنعم الله عليه ب العفة..
نظرت إليه العين نظرة لم أراها من قبل ..
وقالت ..
إعلم أيها اللسان ..
ب أن يوجد بشر عيناهم لا تعصي ..
لكن يملكون ألألسن القاتله ..
تهدم البيوت ..
تحرق الأخضر و اليابس ..
و يوجد بشر يملكون ألألسن حلوة الكلام ..
ينخدع فيها الناس ..
لكن عيناهم صاعقة النظرة ..
حارقة البساتين .. سارقة الأفراح ..
أنا أتطهر ب الدموع ..
وأفرح ب الدموع ..
و دموعي هي العطر و المطر ..
عندما تتساقط ..
تتفجر الحواس ب دفئ المشاعر ..
قال اللسان مبتسما ل العين ..
إذن نحن متفقين و ليسا متخاصمين ..
هيا بنا نقولا ل الإنسان كلمات بسيطة..
ولكن ب معاني عميقة ..
إن فهمها أصبح إنسان ..
و إن لم يفهمها س يظل شكلا إنسانا و العقل حيوانا ..
أيها الإنسان ..
الذي تملك العين و اللسان ..
لا تجعلنا نقمة عليك ..
من يتقي الله فينا ..
ينعم الله عليه ..
ب لسانا طاهرا ..
و عينا طيبة ..
ثم ذهبا الي مكانهما الطبيعي ف الجسم ..
إنتهى الحوار ..
ولايزال مستمر المشوار ..
google-playkhamsatmostaqltradent