بقلم / عادل عبد الرازق
حبيبتي الأبدية
عشيقتي السرمدية
الآن أنا ..
أفتح صفحات الزمن
يكتب قلمي البكر
يقيناً أنت الكل والمجموع والرمز
وسنوات العمر الخضر
أعشقك بشمولك
لحن كنشيد الفجر
لكن عذراً ..
غذراً لو أكتب عنك
قصصاً أو أحاديثاً ..
.. أو شعر
عصفورك الوديع أنا ..
منقار يعبث بالوكر
فدعيني أقرأ عينيك مولاتي وعذراً
لو أهامسك
لو أراقصك
لو أحاضنك
أو لو تجنح كلمة ..
من فوق السطر
ألتمس العذر
أفتح صفحات الزمن
يكتب قلمي البكر
حطمني غرورك يا أول معشوقة
وتقهقرت
وذهبت في غيبوبة كبرى
وتحيّرت
ماذا سأكتب عنك مولاتي
غير حروف الصمت
الآن أسير الطرقات الليلية المعزولة
تتراءى صورتك في كل طريق
لا أسمع غير غناء الكبت
ما أصعب أن يكتب قلب الشاعر
حين يغوص في قلب الأشياء
حين ينوء يحمل الأشياء
جئتك أعلن للعالم إني أحبك
وبرغم المرّ
أستنسخ منك الماضي المزهر
وربيع العمر
أزرع وجه الطفل
أزرع أشجار الزيتون والليمون
وقصاصات الشعر
لا أخفي أني أعشقك
برغم أن عشقك هو العذاب
عذاب اللحظة يأويني
في طريق ما فيه غير السراب
تقابلني علامات استفهام
وكفّي المقطوعة تخشى الذئاب
ما أصعب أن تأتينا الريح ولا نقدر
أن نحمي الحلم البكر المقمر
أن نمنع أن تغتال الوردة ثم البرعم
ثم الطفل الذي يلهو ...
فوق الأعتاب
والشمع الأحمر فوق الأبواب
تطفو فوق السطح مشاكلنا اليومية
والحياتية
لكني برغم كل شىء أحبك
يامن بدونها أكون بلا هوّية