recent
أخبار ساخنة

المصائب والإبتلاءات .. لماذا .. ؟ وكيف النجاة منها ؟ !!

الصفحة الرئيسية


بقلم/ حسن عصام الدين طلبة
من أين تأتى المصائب والإبتلاءات .. ؟ سؤال يحير الجميع ، ولكن المؤمن " كـَيّسْ فـَطـِن " أى ذكى ونبيه ، وقادر على التمييز .. أما المسلم قليل الإيمان وهم أكثيرة الناس ، فهؤلاء هم الحائرون المتسائلون عن أسباب المصائب .. ولكن الجميع فى كل الأحوال يطلبوا النجاة .. !!
والحقيقة أن الإنسان دائم الإبتلاء ، وصاحب الإبتلاء والمصائب هو الله سبحانه وتعالى وبقدره .. وتلك المصائب إما تكون لذنب اقترفه الإنسان ، كقوله تعالى { مّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيّئَةٍ فَمِن نّفْسِكَ .. } .. وقد يكون الإبتلاء دون ذنب من الإنسان ولكن قدر من الله يريد به إختبار إيمان الإنسان ، وصبره على إبتلاءات الله سبحانه وتعالى .. { وَلَنَبْلُوَنّكُمْ بِشَيْءٍ مّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثّمَرَاتِ وَبَشّرِ الصّابِرِينَ } .. والسؤال هو .. كيف النجاة والفلاح فى كل حالة منها ، كى يحوز الإنسان على رضاء الله ، ويفوز بجنته التى وعدها المتقين من عباده .. 
أولاً :
إذا ما كان الإبتلاء والمصائب لذنب إقترفه الإنسان ، فإذا أدرك الإنسان ذلك فعليه أن يسلك طريقان للنجاة من عذاب الله والفوز بجنته .. الأول .. أن يسارع إلى ترك الذنب أو المعصية ، ويستغفر الله ويتوب إليه .. والسبيل الثانى .. هو أن يدعو الله أن يغفر له الذنوب ، مع العزم على عدم الرجوع إليها .. { وَالّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذّنُوبَ إِلاّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرّواْ عَلَىَ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } ..
ثانياً :
إذا ما كان الإبتلاء والمصائب ليس لذنب إقترفه الإنسان ولكن كان إختبار من الله للإنسان على مدى صدق إيمانه ، وصبره على المكاره ، فكما كان سعيداً بعطاء الله له يوماً ، فعليه أن يصبر على الحرمان والمصائب .. { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنّةَ وَلَمّا يَعْلَمِ اللّهُ الّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصّابِرِينَ } .. فإذا أدرك الإنسان ذلك فعليه أن يسلك طريقان للنجاة للفوز بجنة الله ونعيمه فى الدنيا والآخرة .. الأول هو الصبر على المصائب والإبتلاءات .. والسبيل الثانى .. وهو مداومة الدعاء لله سبحانه وتعالى ليرفع عنه الإبتلاء ..
والصبر على المكاره من أرفع درجات الإيمان عند المسلم .. فما معنى الصبر .. لقد لخص معنى كلمة الصبر الأمام الحسن البصرى رحمه الله فقال .. " الصبر صبران .. صبر عن معصية الله .. ويكون الإنسان فى تلك الحالة " مجاهد " ( كقول الرسول الجهاد الأعظم هو جهاد الشيطان والبعد عن المعاصى ) .. والصبر الثانى هو الصبر على طاعة الله .. فيكون الإنسان فى تلك الحالة " عابد " .. فإذا ما صبر الإنسان عن معصية الله ، وصبر على طاعة الله رزقه الله الرضا بقضائه .. وهو سكون القلب عند الشدائد .. وكذا سكونه إذا حلت به الأفراح والمسرات لأن الخيرات والأفراح منحة من الله تعالى .. وبشر الصابرين .. 
google-playkhamsatmostaqltradent