بقلم الاحمدي شحاتة
فاكرين جيرانا.......؟
بتوع زمان الطيبين....
المخلصين.....
اللي كل قلب فيهم كان....
مليان بحب السنين....
حسينا بيهم حوالينا....
اول ما فتحنا العينين.....
كان فيهم........
اللي يبارك.......
واللي يهني.......
واللي يحب بحنين........
واللي يقف جنبك بقلبه.....
من غير مصالح.......
ولا كانوا مجبورين.....
والضحكة.......
كانت بتطلع من القلب.......
بتبّكي العين.....
كانو فعلاً طيبين.........
كنّا لما ندخل اي بيت.....
من بيت جيرانا الطيبين......
كأننا في بيتنا متهنيين.....
كانت ام البيت تعاملنا....
معاملة ولادها........
وتحطنا في العين......
ولما نلعب.........
مع ولاد جيرانا الطيبين......
وتقوم خناقة.......
توصل لمدّ الأيدين.........
يجروا علينا العيلتين.....
ويقولولنا انتوا اخوات.......
ولبعض دايماً باقيين......
ولما حد يتجرح.....
من ولاد جيرانا الطيبين.....
كانت الجيران تجري ع المستشفي..
وما يرجعوش إلا وهما متطمنين..
ونتعالج ونرجع تاني.........
نلعب مع بعض مبسوطين.....
يا سلام علي جيرانا الطيبين......
فاكرين كمان لما حد يجي.....
من ولاد جيرانا الصغيرين.....
يخبط ع الباب ويقول.....
امي بتسلم عليكوا.....
وعاوزه بصلتين.....
وكمان من الملح شويتين......
ومن السكر معلقتين.....
وساعات كانت بتوصل لحلّتين....
وكمان تقول.........
امي جاية تنشر عندكوا الغسيل.....
علشان عندنا الحبلين مليانين....
كنّا بنفرح لما يجوا.....
عشان ننزل نلعبلنا ساعتين.....
ويكونوا الامهات مع بعضهم قاعدين.....
يحكوا مع بعض حكاوي....
متكفهاش يومين....
معرفش كانوا بيجيبو....
الكلام دة كله منين......
ولما نرجع نلاقيهم لسة مكملين.....
وعلي فكرة احنا بردو.....
كنّا بنطلب منهم.....
لما نبقي مزنوقين....
وعندنا ضيوف موجودين....
كانو دايماً في الأزمة واقفين....
عشان دول الجيران الطيبين....
بس بجد كنّا مؤدبين....
لما كنّا نشوف بنات....
جيرانا الطيبين ماشيين.....
كنّا نبص في الارض......
ونكون خجلانين.....
عشان محدش يشوفهم....
ويقولهم اللي انتوا بتكلموهم......
دول يبقي مين يا حلوين.....
كأنهم اخواتنا وبنخاف عليهم....
زي رمش العين.....
ولما حد غريب يقرب......
علي عليهم بس بكلمتين....
كنّا نتجمع ونطّلع عنيه الاتنين....
طبعاً ما هما بنات جيرانا الطيبين....
وتدور الايام ونكبر سوا متجمعين....
وجمعتنا تحلي بقدوم اجمل....
شهر علي طول السنين....
شهر رمضان الكريم....
كنّا نتسابق علي الخير...
مكناش نفرق ما بين....
مسلمين ومسيحيين.....
كانوا إخوانا القبطيين....
يساعدونا ونتجمع ونعلق....
الأنوار والفوانيس والتزيّين....
والكل يفرح وهما كمان فرحانين...
وسعات كمان يصومولهم....
معانا يومين......
بس عشان هما جيراناالطيبين.....
وساعة الفطار اي أكل في اي....
بيت من جيرانا الطيبين......
يكون في كل بيت.....
من بيوت المخلصين.....
وبعد الفطار نقوم بسرعة.....
ونجري علي المساجد....
عشان نكون موجودين....
في صفوف الاولين.....
ونصلي تراوحنا بحزبين....
ونقرا كمان بعد ما نخلص جزئين...
ويدخل علينا العيد....
واحنا بردو متجمعين...
ويتلموا ستات الحبايب....
ويعملوا الكحك والبسكوت....
والبيتفور والمنين.....
واحنا مع بعض كلنا فرحانين.....
ياااااااه والله ايام جميله....
ولا عمرها تتنسي....
من العقل ولا القَلْب....
ولا الصوره رايحه من العين....
وتمر الايام والسنين...
ونكبر ويكبر حلمنا....
واحنا متجمعين.....
ولسه بردو متواصلين.....
لأنهم ولاد جيرانا الطيبين....
وكل بيت من بيت جيرانا الطيبين...
تروح منة الناس....
الطيبين الحنينين.....
اللي كانو لينا مجمعين....
الله يرحم امواتنا.....
وأموات المسلمين....
ويرحم كمان........
جيرانا الطيبين....