عشق الشاى

بقلم/ سوزان البربري

قد حان وقت المساء
وحانت ساعة اللقاء
أين سنلتقي ....؟؟
وقد بعثرتنا الايام والازمان

لا أدري إن كنتَ ضمن دائرة الشكِ
أم كنتَ من معانى الوفاء ؟

لا أدرى ما سأكتبهُ إليكَ
أهو حوار أم بكاء أم صراخ ؟
انا لا أملك عصى السحر
وهاروت وماروت بابل في العراق

لأمنع الاشجار من أن تثمر
والورود من أن تزهر
والعطور من ان تنشر في الهواء المروج والاحلام

كيف لي أن أقيد الشفاه ؟؟
وكيف لي أن أنسج من المشاعر اثواب ؟؟
كيف يكون معكَ الكلام ؟؟
وكيف يكون معكَ الوئام ؟؟

لقد بدأ الحوار وبدأ معهُ السلام

يقولُ ... دعينا من الالقاب والانساب
ولنبحثُ عن معنى للوفاق
يقولُ ... أنا أكبر مما قدره لي الزمان
يقولُ... أنا بحر سلام وشاطئ أمان
أنا اتحدثُ بكل احترام ونوايايا فاقتْ النوايا الحِسَان

يقولُ ....أنا لستُ بدكتاتور وإنما أنا ملاكُ إنسان
يقولُ ...أنا أرغب في أن تراكِ عينايا
وارغب باللقاء وحديث المساء
يقولُ ...أنا ارى الرفض في شفاهك عبر الظلام
وأراكِ أمامي حين تتحدثين وحين تمتنعين عن الكلام
واشعر بأنفاسكِ عبر الاثير يعبر الاوطان
تأسريني وتأسرني الانامل فيكِ والاقلام

يقولُ لي ...
بأنني اتكبر وأستعبد الانام
و بأنني أكثر الغضب والخصام
وأنني ابدع في قذف الحجارة وأن لي زلةُ لسان
يقولُ لي ..
بأنني متهورة ورعناء وإنني مندفعة وهوجاء
وانه لن ينسى ما افعله بهِ... وإنني مازلت في جدران ذاكرته حمقاء
يقولُ لي ..
تكسرين وتمزقين وتعبثين ...
وأنا قد تعودت عليك
مع أنى لا احب العابثين

يقولُ ...
أنا احب معنى الصداقة وأميل نحوك للوفاء
أميل كما تميلين واهوى كما تهوين ..
فحاذري أن تميلى لي.... وحاذري أن تهوين

يقولُ لي ..بأنني سأكون حلمهُ لهذا المساء
ولكن كيف للأحلام صديقى أن تصبح عنوان انسجام ؟؟

أقول لك أنني لا اجيد فن السكات
وأنني لست بصائدة قلوب الرجال
ولا ادعى أنني مَلكَتُ الكثير من الحسنات
لا بل أغلب ما فيَّ سيئات
ولا أدعى انني قد تقبلتُ الكلام ..ومحيتُ شكوكي في الغرام
ولا ادعى أنني افهم النبرات التي تهزُ اوتار القلوب
وتعلن صدق الولاء

لكن ..أنا دائمًا ما سأل نفسي
لِمَ عندكَ أنا أجهل كل معانى المفردات
وأصبح أغبى الاغبياء؟؟
لِمَ تلبدُ سماؤنا بالغيوم والامطار ؟؟
ولِمَ البرق والرعد حين القاك ؟؟
ولِمَ أجهل معكَ فنون القتال وأفسد النظام
ولا أعرف لياقة الحديث والآداب؟

معكَ أنا ...
أكون أميه بالرغم من كونى صانعة الكلمات والقصائد الطوال
معكَ أنا ...أحمل كل أثار التخلف وبدائية الحضارة
وهمجيه الفكر وبلادة الاقلام
معكَ أنا ...أكون من الجوارح والكواسر المقاتلة على ضفاف نهرٍ استجدى منه الامان
وامحى كل تاريخي واتنكر لكوني أمرأه
واعلن التمرد والعصيان
واميلُ ان أكون في صدرك لأبدأ البكاء
فما اكون انا غير أمرأه دون اكتمال
ودون استبداد

كيف سترد لنفسك عن إساءاتي ؟؟
وكيف ستقاتل لتنتصر راياتك دون سفك دماء؟؟
قد انتصرتَ ....
وأعلنتُ أنا الاستسلام ..وكسرتُ كلَّ الاقلام
واعلنتُ انتهاء حلمي لهذا المساء